هيرناندو دي سوتو، رئيس معهد الحرية والديمقراطية الجريدة – أرجع رئيس معهد الحرية والديمقراطية، هيرناندو دي سوتو، قيام ثورة 25 يناير إلى أسباب اقتصادية بحتة، فيما كشف عن ما وصفه ب"أياد خفية" كانت سبباً في إفشال خطته التنموية التي قدمها لنظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأشار "دي سوتو" صاحب لقب أشهر تنموي في العالم، الذي يحمل جنسية جمهورية بيرو، أنه كان قد أنجز دراسة عن إدماج أصحاب الأعمال الذين يعملون خارج القانون بمصر في النظام الرسمي عام 2004، ووجد ترحيبًا بالخطة من قبل جمال مبارك، نجل الرئيس السابق، والدكتور أحمد نظيف، إلا أن أيادي خفية أوقفت الخطة، متوقعًا أن تكون تلك القوى من بين أصحاب المصالح المقربين والمحيطين بالنظام السابق والمنتفعين ببقاء الأوضاع في مصر على ما كانت عليه في السابق. وقال "دي سوتو"، الذي يزور مصر حاليًا، خلال حوار له مع صحيفة "المصري اليوم"، مساء الجمعة، إن 25% من الثوار هم من الطبقة المتوسطة، لكن الأغلبية، مثل عبده عبد المنعم، الذي حاول الانتحار في17 يناير 2011 بسبب تضييق رجال الشرطة عليه. وعبده عبدالمنعم خضر (42 عاما) مواطن مصري، اضرم النار في نفسه أمام مجلس الشعب يوم 17 يناير 2011، اقتداء بالشاب التونسي محمد البوعزيزي أحد مواطني محافظة سيدي بوزيد بتونس الذي أقدم على إحراق نفسه في أواخر ديسمبر2010، وكان حادثه شرارة الثورة التونسية التي أسقطت الرئيس بن علي. وردًا على سؤال حول رد فعله وبدائله تجاه احتمالات باعتراضات بعض التيارات السياسية، في إشارة إلى الإسلاميين، على مشروعه باعتبار أن أحد أهدافه الرئيسية هو تمكين الجميع من الاقتراض من البنوك، قال "دي سوتو": "سأقول لمن يعتبرون القروض البنكية حرامًا، إن هدفي هو حماية من يعانون من القمع الاقتصادي، وآخر اهتماماتي حصولهم على القروض". ويقوم "دي سوتو" حاليا بزيارة مصر، بدعوة من رجل الأعمال المصري شريف ديواني، وسيلتقي خلالها أعضاء برلمان من حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، ومفكرين وإعلاميين.