تباينت الآراء حول طرق الاحتفال بذكرى 25 يناير القادم، وفيما رفض بعض معتصمي التحرير إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة باعتبارها عيدًا قوميًا، بسبب عدم تحقيق أهدافها، أعلنت التيارات السلفية عزمها إحياء الذكرى باحتفالات خالية من العنف، وفي المقابل أعلن شباب الإخوان عزمهم الاتشاح بالسواد، معتبرين الذكرى يوم حداد. ويعتزم معتصمي التحرير تنظيم مسيرات ومظاهرات تبدأ 23 يناير الجارى، لاستكمال باقى أهداف الثورة، رافضين الاحتفال كما يريد المجلس العسكرى، معتبرين أن إعلان المجلس يوم 25 يناير عيدًا قوميًا تفعيل لما سموه "مخططات مضادة" ترمي إلى إجهاض خطط استكمال الثورة، والتصدى لتحقيق أهدافها وفى مقدمتها ترك المجلس السلطة، ومحاكمة أعضائه. وأضاف المعتصمون، وفقًا لما أوردته صحيفة "المصري اليوم"، أن الثورة ستولد من جديد يوم 25 يناير، لأن روحها لاتزال مستمرة، رغم مشاركة القوى السياسية المجلس العسكرى فى إجهاضها، رافضين الاحتفال بثورة لم تكتمل. ومن جانبها أعلنت التيارات السلفية عزمها إحياء الذكرى الأولى للثورة باحتفالات خالية من العنف والبلطجة، وتهدف إلى بث روح الوحدة من جديد فى ميدان التحرير. وقالت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى تضم قيادات السلفية، وبعض علماء الأزهر إنها قررت المشاركة فى مليونية 25 يناير احتفالاً بالثورة التى وصفتها، فى بيان أصدرته أمس، بأنها مازالت سلمية حتى الآن، وأنها لن تسمح بالعنف أو التخريب تحت أى شعار. فى المقابل، أعلن شباب فى جماعة الإخوان المسلمين مشاركتهم فى التظاهر بالملابس السوداء حدادًا على أرواح الضحايا، موضحين أن المظاهرات ستكون فى صورة مسيرات تتجه من جميع الأحياء إلى التحرير لاستعادة روح الميدان، وسوف يعتصمون فى الميدان حتى تنفيذ مطالب الثورة.