وصفت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان اعدام المملكة العربية السعودية لامرأة أدينت بممارسة أعمال "السحر والشعوذة" بقطع رأسها بأنه "صادم بشدة"، مشيرة إلى أن هذا يبرز الحاجة العاجلة لانهاء أحكام الإعدام في المملكة. وقالت وزارة الداخلية السعودية ان أمينة بنت عبد الحليم بن سالم نصار أعدمت في منطقة الجوف بشمال البلاد بعد محاكمتها وإدانتها بممارسة السحر، فيما لم تذكر تفاصيل عن الاتهامات. ونقلت صحيفة الوطن عن وزارة الداخلية قولها "المواطنة أمينة بنت عبد الحليم بن سالم نصار أقدمت على ممارسة أعمال السحر والشعوذة. وبفضل من الله تم القبض عليها والتحقيق معها وبإحالتها الى المحكمة العامة صدر بحقها صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليها شرعًا والحكم عليها بقتلها، وتم تنفيذ حكم القتل بالمدعوة أمينة بنت عبد الحليم بن سالم نصار أمس بمحافظة القريات بمنطقة الجوف." وقال فيليب لوثر المدير المؤقت لبرنامج الشرق الاوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية في بيان "في حين أننا لا نعرف تفاصيل الممارسات التي اتهمت السلطات أمينة بارتكابها فان السعودية.. كثيرًا ما استغلت تهمة السحر لمعاقبة الناس ويكون ذلك عموما بعد محاكمة ظالمة لممارستهم حقهم في حرية التعبير أو الدين." وذكرت منظمة العفو أن إعدام أمينة هو الثاني من نوعه في الأشهر القليلة الماضية. وأعدم سوداني بقطع رأسه في المدينة في سبتمبر أيلول بعد أن ادين بالشعوذة. وذكرت المنظمة أن المملكة العربية السعودية أعدمت 79 شخصا حتى الان هذا العام وهو نحو ثلاثة أمثال العدد في 2010. وعادة ما تثير أحكام الإعدام التي تنفذها السلطات السعودية بقطع الرأس، الإدانة والانتقاد من منظمات حقوقية دولية طالما دعت الحكومة السعودية إلى إلغاء العقوبة.