قال الشيخ نصر محمد العشري، إمام وخطيب الأوقاف وعضو لجنة الأزهر الشريف التي عقدت مبادرة للتهدئة بين متظاهري التحرير، وقوات الأمن بشارع محمد محمود أمس: "أن عناصر مندسة تهدف إلى التخريب خرقت الهدنة التي وافق عليها الطرفين، وقامت برشق قوات الأمن بالحجارة، واعتدت عليها أثناء عودتها لمقرها أمام وزارة الداخلية ما تسبب في عودة الاحتقان بين الجانبين، مرة أخرى مساء أمس الأربعاء". وأضاف العشري: "نامل أن يسود الهدوء والسلام بين المتظاهرين، وقوات الأمن، وأن يلتزم المتظاهرون بمقر الاعتصام في ميدان التحرير، وتلتزم الداخلية بمقر الوزارة، منعًا لحدوث مناوشات أخرى بين الجانبي"، معلنًا ترحيبه بوضع الشرطة العسكرية لحاجز أمني يفصل بين قوات الأمن والمتظاهرون في الميدان". كان عددًا من مشايخ و أئمة وزارة الأوقاف، والمسجد الأزهر قد تبنوا مبادرة يوم أمس لتهدئة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ونجحت في وقف أعمال العنف لمدة ساعة، قبل أن تندلع الاشتباكات مرة أخرى". وفي حين ألقى المتظاهرون باللوم على قوات الأمن مؤكدين أنها رشقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع أثناء قيامهم بصلاة المغرب، قالت مصادر بوزارة الداخلية أن المتظاهرين رشقوا القوات بالحجارة وقنابل المولوتوف.