مخافون من ازمة الديون في إيطاليا واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها متأثرة بالتناقضات التي ظهرت في مواقف ألمانيا وبريطانيا تجاه سبل حل أزمة الديون في منطقة اليورو. فقد انخفض مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية بنسبة قدرت بنحو 0.8 في المئة ليسجل 95.28 نقطة. وفي وقت سابق انخفضت الاسهم الاسيوية في التعاملات المبكرة يوم الجمعة بعد هبوط الاسهم الامريكية بفعل المخاوف المتزايدة من اتساع نطاق أزمة ديون منطقة اليورو. وتراجع المؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 1.6 في المئة فيما تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2 في المئة، كما هبط مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 1.9 في المئة. من جهة أخرى ارتفع اليورو قليلا أمام الدولار يوم الجمعة بنحو 0.3 بالمئة ليصل ‘لى 1.3502 دولار غير بعيد عن أدنى مستوى له في خمسة أسابيع البالغ 1.3421 دولار الذي سجله يوم الخميس. ومع ارتفاع عوائد السندات الايطالية والاسبانية تتزايد الضغوط على البنك المركزي الاوروبي لتعزيز برنامجه لشراء السندات في ظل تراجع الطلب من المستثمرين الاخرين. ويرى محللون أنه إلى حين التوصل الى حل يجعل من المركزي الأوروبي الملاذ الأخير لإقراض دول الاتحاد فمن غير المرجح أن يحافظ اليورو على أي مكاسب. وزادت ضغوط البيع على اليورو هذا الاسبوع بفعل مؤشرات على أن الازمة تمتد الى دول رئيسية في منطقة اليورو مثل فرنسا. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك ببرلين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن بريطانيا وألمانيا متفقتان على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لإرساء الاستقرار المالي في منطقة اليورو. وقال كاميرون الجانبان إنهما اتفقا على تدابير تستهدف تقليص ميزانية الاتحاد الأوروبي وتشجيع الدول الأعضاء على معالجة العجز في ميزانياتها وأزمات الديون. ولكن ميركل أقرت بأنه لم يتم إحراز تقدم على صعيد تسوية الخلافات القائمة بين البلدين بشأن الاقتراح الألماني الخاص بسن ضريبة جديدة على المعاملات المالية في منطقة اليورو.