رداءة الشبكات الارضية ادت الى التوسع في استخدام المحمول قالت منظمة عالمية لمشغلي انظمة الهواتف المحمولة إن افريقيا تمثل اسرع اسواق العالم نموا لهذه الهواتف، وهي الآن السوق الاكبر بعد السوق الآسيوية. وقالت المنظمة، وهي جمعية مشغلي GSM، في تقرير اصدرته مؤخرا إن عدد المشتركين في افريقيا قد ازداد بنسبة 20 في المئة سنويا في السنوات الخمس الماضية. وتتوقع المنظمة ان يبلغ عدد المشتركين الافارقة اكثر من 735 مليون مشترك بنهاية العام المقبل 2012. ويقول المحللون إن السبب الرئيسي لهذا الانتشار الواسع للهواتف المحمولة هو رداءة الخطوط الهاتفية الارضية وكلفتها الباهظة. وقال بيتر لايونز، مدير شؤون الشرق الاوسط وافريقيا في المنظمة، لبي بي سي إن انتشار استخدام الهاتف المحمول في افريقيا قد بلغ 649 مليون مشتركا في الربع الرابع من هذا العام. خصم ضريبي ومضى للقول: "يمثل هذا العدد نسبة انتشار تبلغ 65 في المئة، فمن كل 100 افريقي، يمتلك 65 وسيلة اتصال محمولة. وجاء في التقرير ان 96 في المئة من الاشتراكات هي من الصنف المدفوع سلفا، كما تطغى الخدمات الصوتية على الخدمات المستخدمة في افريقيا ولو ان استخدام الخدمات المعلوماتية في ازدياد مضطرد. ويقول التقرير إن قيام الحكومة الكينية بالغاء ضريبة المبيعات على الهواتف المحمولة في عام 2009 قد ادى الى زيادة المبيعات بنسبة 200 في المئة. وقالت المنظمة إن نيجيريا تأتي في مقدمة الدول المستخدمة للهاتف المحمول، حيث يوجد فيها 93 مليون مشتركا يمثلون 16 في المئة من مجموع المشتركين في القارة. اما جنوب افريقيا، التي تمتلك بنية تحتية اكثر تطورا من غالبية الدول الافريقية الاخرى، فتتمتع باكبر انتشار لشبكات الاتصالات السريعة حيث تبلغ 6 في المئة يليها المغرب ب 2,8 في المئة. ويقول لايونز إن "قطاع الهاتف المحمول في افريقيا في ازدهار ويعتبر عاملا مساعدا مهما للنمو الاقتصادي، ولكن ما زال هناك مجال لتطويره اكثر." وقال إن 36 في المئة من سكان اكبر 25 بلدا في افريقيا لا تتاح لهم خدمات الهاتف المحمول. واضاف: "على الدول الافريقية تخصيص المزيد من الموارد لتوفير خدمات الاتصال السريعة، كما عليها خفض الضرائب المفروضة على القطاع، من اجل جني كل المنافع المتأتية عن هذه التقنية."