قامت مديرية أمن الشرقية برفع حالة من التأهب القصوى خوفًا من انتقال محاولات الاقتحام لباقي أقسام المحافظة، اليوم، بعد مصرع سجين وأصيب 3 آخرون على الأقل منهم أمين شرطة، أثناء محاولة هروب جماعي للمساجين من قسم شرطة ثان العاشر من رمضان، بمساعدة أسر المساجين وبعض البلطجية، وقد تمت السيطرة على الوضع وإعادة المساجين لمحبسهم بعد حالة من الفوضى، كما تم نقل المصابين للمستشفى لعلاجهم بعد ارتكابهم أعمال شغب وإشعالهم النار في قسم الشرطة. كان اللواء محمد العنتري، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا بقيام أكثر من 47 سجينًا بقسم شرطة ثان العاشر من رمضان بأعمال شغب، محاولين الهروب أثناء خروجهم للزيارة وحطموا بوابة الزنزانة واعتدوا على قوات الشرطة، التي حاولت التصدي لهم بإطلاق النار في الهواء والقنابل المسيلة للدموع لتفريق ذويهم، الذين كانوا في انتظارهم بالخارج لمساعدتهم في الهروب، وتم عمل كردون أمني لإحكام السيطرة على القسم لمنع اقتحام أسر المساجين و البلطجية للقسم وتم فرض السيطرة على المساجين، الذين أشعلوا النار بمحتويات القسم من ملابس وبطاطين، وحاولوا كسر غرفة السلاح للاستيلاء على ما بها من أسلحة وذخيرة، وتمت إعادتهم إلى محبسهم وإعادة الهدوء لقسم الشرطة. وتبين مصرع أحد السجناء، يدعى محمود الإدياوي، وإصابة 3 آخرين بحروق متفاوتة و بعضها خطر، وتم نقلهم إلى مستشفى التأمين الصحي بالعاشر من رمضان لعلاجهم، فيما تولت النيابة العامة التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية. وكان أهالي المساجين قد استأجروا بلطجية لاقتحام قسم ثان العاشر، وحين تمت السيطرة على القسم بتدخل قوات الجيش والشرطة، توجه الأهالي والبلطجية إلى قسم أول العاشر لمحاولة اقتحامه وتهريب ما به من مساجين، إلا أن قوات الأمن سيطرت على الموقف وأحكمت تأمين القسم.