قال الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد إن دخول القوات الكينية الي الأراضي الصومالية دون التنسيق مع الحكومة الصومالية أمر غير مقبول رسميا وشعبيا. وقال الرئيس الصومالي إنه يتفهم موقف كينيا التي تتعرض لتهديدات حركة الشباب وتنظيم القاعدة، وقيامها بالرد علي ذلك داخل الحدود الصومالية. ولكنه اضاف "انه كان ينبغي أن يتم التعاون بين كينيا والصومال في أي إجراء يتم اتخاذه بهذا الخصوص". وكانت القوات الكينية قد دخلت الى الاراضي الصومالية منذ اكثر من اسبوع من اجل مطاردة مقاتلي تنظيم الشباب الصومالي الاسلامي . ويتهم الكينيون الشباب بالمسؤولية عن عمليات اختطاف طالت عددا من السائحين الاجانب في كينيا مؤخرا. الا ان الرئيس شيخ احمد قال للصحفيين في العاصمة مقديشو إن القوات الكينية موجودة في الصومال دون إذن الحكومة الصومالية. واضاف انه بينما يرحب بالعون الكيني في مجالي التدريب والمساعدة اللوجستية، فإن الحكومة والشعب الصوماليين يعارضان وجود الجيش الكيني. ويقول مراسل بي بي سي في شرق افريقيا ويل روس إن هذا التصريح يضع الحكومة الكينية في وضع صعب. فقد كان الكينيون يصرون على ان العملية العسكرية التي ينفذها جيشهم في الصومال تحظى بدعم كامل من جانب حكومة مقديشو. ومن الممكن ان يكون الدافع وراء معارضة الحكومة الصومالية للتدخل الكيني خشيتها من قيام الكينيين بالمساعدة في انشاء منطقة شبه مستقلة داخل الصومال يطلق عليها جوبالاند. ويعتقد الصوماليون ان هذا هو الغرض الرئيس للتدخل الكيني.