التقى الرئيس الفلسطيني بالقيادة المصرية في القاهرة قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيمضي قدما في طلب اعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة حتى في حال استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل. الا ان عباس، الموجود في القاهرة في زيارة يلتقي خلالها بالقيادة المصرية، اضاف انه على استعداد لاستئناف التفاوض مع اسرائيل فورا اذا قبلت الاخيرة بمضمون البيان الذي اصدرته الرباعية الدولية في الشهر الماضي. وقال عباس إن شرط استئناف المفاوضات اعتراف اسرائيل بأن حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. وكانت الرباعية الدولية التي تضم الاممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا قد حثت في بيانها طرفي النزاع على العودة الى طاولة المفاوضات على ان يتوصلا الى اتفاق ينهي الصراع في موعد اقصاه نهاية العام المقبل 2012. وجاء في بيان الرباعية ان المفاوضات يجب ان تتخذ من قرارات الاممالمتحدة والاتفاقات التي وقعها الطرفان في السابق مرجعية لها، وهي اتفاقات تلزم اسرائيل بتجميد الاستيطان بشكل كامل. وكانت اسرائيل قد رحبت "بتحفظ" ببيان الرباعية الدولية. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية إن عباس "أكد انه لن يسحب الطلب الفلسطيني المقدم الى مجلس الامن حتى لو استؤنفت المفاوضات." ونقلت عن الرئيس الفلسطيني قوله: "لقد قدمنا الطلب وسنتابعه حتى النهاية." ومن المقرر ان يلتقي مبعوثو الرباعية في القدس الاسبوع المقبل بممثلين عن الحكومة الاسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية كل على حدة لبحث سبل استئناف المفاوضات. وكانت كاترين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي قد اتهمت اسرائيل في الاسبوع الماضي باستفزاز المجتمع الدولي بقرارها بناء مجمعات استيطانية جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في وقت تبذل الاطراف الدولية جهودا مضنية لدفع عملية السلام الى الامام. على صعيد آخر، دعا الرئيس الفلسطيني اسرائيل الى اطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين الذين تحتفظ بهم، قائلا إن حكومة ايهود اولمرت السابقة كانت تعهدت له بذلك. وقال عباس إن اولمرت تعهد له بأن تفرج اسرائيل عن عدد يساوي عدد السجناء الذين تفرج عنهم لحماس مقابل استعادة جلعاد شاليط، وتسلمهم للسلطة الفلسطينية. وقال الرئيس الفلسطيني إنه يتوقع ان يلتزم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بما تعهد به سلفه.