شعار ابل وهو تفاحة احد اشهر العلامات التجارية الان ليس غريبا أن يحظى وفاة ستيفن جوبز مؤسس شركة أبل بردود أفعال في جميع أنحاء العالم وعلى جميع المستويات، فالرجل ببساطة غير وجه العالم الذي نعيش فيه. وقد جاء التغيير الذي أحدثه جوبز على مرحلتين أساسيتين، الأولى كانت عندما أسس شركة أبل عام 1976 وقدم من خلالها أول كمبيوتر شخصي هو (آي ماك) بعدما كانت شركة آي بي إم تنتج أجهزة كمبيوتر لاستخدامات صناعة وتجارية وبحثية. فجوبز صاحب فكرة استخدام الكمبيوتر لاغراض شخصية. الموجة الثانية من التغيير الذي أحدثه جوبز جاءت اعتبارا من عام 2000 بعد ثلاث سنوات من عودته إلى الشركة بعد أن تركها في وقت سابق، وتمثلت هذه الموجة في فكرة إتاحة المعلومات وإتاحة الاتصال بالإنترنت في كل وقت وفي كل مكان من خلال سلسلة أجهزة (آي). وبدأت بجهاز آي بود للاستماع إلى الموسيقى وتحميلها وتلاه جهاز آي فون الذي اعتبر ثورة في الهواتف الذكية ثم جهاز آي باد الذي أعاد البريق لأجهزة الكمبيوترات اللوحية بعد أن ظن كثيرون أن هذا النوع من الكمبيوترات فشل تجاريا بعد ظهوره لأول مرة خلال عامي 2002 و 2003 على يد بعض الشركات الأخرى. كما ان الشركة صاحبة متجر (آي تيونز) الشهير للموسيقى ومتجر (أبل ستور) الذي يستطيع أي شخص من خلاله تحميل ما شاء من البرامج في جميع المجالات بسعر زهيد للغاية وبكفاءة عالية. اي كلاود وقبل وفاته بأشهر أعلن عن فكرة (آي كلاود) وهي تكملة لفكرة الحوسبة السحابية التي تعني وضع بياناتك واتصالاتك وغيرها على الإنترنت دون تحميلها على جهازك الشخصي واستخدام تلك المعلومات اينما شئت وبأي جهاز شئت. وقد ترك جوبز شركة أبل بين عامي 1985 و1997 بسبب الخلاف مع إدارة الشركة لكنه عاد في وقت لاحق. ولد جوبز في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا لأب سوري يدعى عبد الفتاح جندلي-80 عاما- وأم أمريكية هي جوان سيمسون وأصبح الأب فيما بعد أستاذا في العلوم السياسية لكنه تقاعد ويعيش حاليا في ولاية نيفادا. وقال جندلي إن والد جوان لم يرغب في أن يزوج ابنته من شخص سوري فلم يتم زواجه منها وقد فضلت الذهاب إلى سان فرانسيسكو ووضعت سرا جوبز وأعطته لأسرة أمريكية من أصل بولندي حيث تربى جوبز. ثم تبين له فيما بعد عندما بلغ شن الشباب أن له أصل سوري. و لجوبز شقيقة تدعى منى سيمسون وهي مطلقة رئيس تلفزيون لوس انجلس ولديها ولدان وكانت على تواصل مع شقيقها ستيف وكانت تسعى لاصلاح الامور بين ابيها وشقيقها لكنها فشلت. وقد سافر جوبز إلى الهند في أولى فترات شبابه واعتنق البوذية وعاد إلى كاليفورنيا ليؤسس شركة أبل في مرآب للسيارات في 1976 مع زميله في الدراسة ستيف وزنياك. ويعتبر جوبز أيضا صاحب أكبر نسبة أسهم أيضا في شركة والت ديزني. وقال مدونون سوريون على الإنترنت إن السرطان قتل الشخص السوري الخطأ وأن من كان يجب عليه الموت هم حكام سوريا الحاليين على حد قولهم. كما ثار جدل في وسائل الإعلام الإيرانية عما إذا كان جوبز سيكون مثواه الجنة أم النار. وأعاد كثير من المدونين الفضل لجوبز في الجهود الرامية إلى إحداث تحولات ديموقراطية في المنطقة العربية حاليا على اعتبار أن معظمها يعتمد في الحشد والتنظيم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يعد جوبز أبرز رموز تطويرها.