الفلسطينيون لا يريدون بلير مبعوثا للرباعية وعلاقته بالقذافي مثار جدل تكتب الغارديان عن مطالبة القادة الفلسطينيين بابعاد رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير عن منصبه كمبعوث الرباعية للشرق الاوسط. وتشير الصحيفة الى ان القادة الفلسطينيين صعدوا هجومهم على بلير بعدما طلبت منه الولاياتالمتحدة التوسط سياسيا لاثناء الفلسطينيين عن طلب العضوية الكاملة للامم المتحدة. ويقول القادة الفلسطينيون ان توني بلير لم يعد سوى مجرد "ببغاء" يردد الشروط الاسرائيلية. وتنقل الغارديان عن نبيل شعث قوله ان القادة الفلسطينيين بحثوا بالفعل في التقدم بطلب رسمي للرباعية لابعاد توني بلير لكنهم تراجعوا عن الطلب الان. وتقول الصحيفة ان الانتقادات لبلير تصاعدت في الاونة الاخيرة، رغم انه يتولى مهمة مبعوث الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدةوالولاياتالمتحدةوروسيا منذ ترك رئاسة الحكومة البريطانية عام 2007. وخلال النقاش داخل الرباعية حول بيان بشأن شروط العودة للمفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في يوليو/تموز تصرف بلير على انه "محامي الدفاع" للاسرائيليين. وتنقل الغارديان عن شعث قوله: "اثار ذلك شكوكا جدية حول امكانية قيامه بدوره كمحايد". وتذكر الصحيفة ان دور بلير كمبعوث للرباعية كان منذ البداية العمل على تخفيف القيود الاقتصادية على الضفة الغربية وقطاع غزة والمساعدة في اجراءات بناء الدولة للفلسطينيين. بلير والقذافي وفي موضوع خارجي اخر من المنطقة ياتي اسم بلير في عنوانه تنشر الصنداي تلغراف المزيد عن علاقة بلير السرية بالقذافي وهذه المرة حول تسهيل صفقة لملياردير روسي. وتحت عنوان فرعي "ملفات القذافي" تقول التلغراف ان المزيد من علامات الاستفهام حول علاقة بلير بالقذافي تتراكم خاصة حول الملياردير الروسي اوليغ دريباسكا. فقد دفع دريباسكا نحو نصف مليون دولار تبرعا لمنظمة توني بلير حول التغير المناخي قبل اشهر قليلة من سعيه لترتيب تمويل ليبي بعدة مليارات من الدولارات. كان دريباسكا، وهو من اغنى اغنياء روسيا ويملك اكبر شركة الومنيوم، يسعى لتمويل بنحو خمسة مليارات دولار من الهيئة الليبية للاستثمار يرتبه بنك جي بي مورغان الذي يدفع لتوني بلير 3 مليون دولار سنويا كمستشار له. وتقول التلغراف ان بريدا اليكترونيا كشفت عنه الاسبوع الماضي اشار الى ان زيارة بلير السرية للقذافي في يناير/كانون الثاني 2009 كانت مرتبطة بمفاوضات جي بي مورغان مع الليبيين لترتيب التمويل لدريباسكا. ومع ان البنك انسحب من المفاوضات بعد ذلك، الا ان هيئة الاستثمار الليبية اشترت اسهما في شركة روسال للالومنيوم الخاصة بدريباسكا بنحو 300 مليون دولار. اما منظمة التغير المناخي الخاصة ببلير فاطلقت نهاية عام 2007، بعد اشهر قليلة من تركه منصبه، بالاشتراك مع مجموعة المناخ. ومجموعة المناخ هي منظمة غير ربحية تاسست بدعم من توني بلير حين كان رئيسا لوزراء بريطانيا عام 2004. اما دريباسكا فهو شخص مثير للجدل حظر في مرحلة ما من دخول امريكا لاتهامه بعلاقات مع جماعات الجريمة المنظمة وهي علاقات ينفيها. كما انه شخصية رئيسية فيما عرف بفضيحة "يخت غيت" حيث اقام حفلا في يخته بجزيرة كورفو اليونانية مضيفا بيتر ماندلسون مفوض التجارة الاوروبي وقتها ورفيق بلير ومعه جورج اوزبورن وزير الخزانة الحالي. وربطت الصحافة البريطانية وقتها بين الغاء رسوم اوروبية على واردات الالومنيوم التي تستفيد منها شركة روسال الخاصة بدريباسكا وبين تلك الحفلة. كما ذكر ايضا ان اوزبورن سعى للحصول على تمويل لحزب المحافظين بقيمة 50 الف جنيه استرليني من دريباسكا في حفل اليخت ذاك. سورية وبريطانيا تنشر الاندبندنت اون صنداي تقريرا عن استهداف سورية للمحتجين ضد النظام في بريطانيا. تقول الصحيفة ان الشرطة البريطانية اكدت انها تجري تحقيقا في الاتهامات بان العاملين في السفارة السورية في لندن قاموا بمراقبة ومضايقة المتظاهرين واستهداف عائلاتهم في سورية. وعقدت وزارة الخارجية عدة لقاءات مع السفير السوري لبحث الاتهامات وتشجع الشهود على ابلاغ الشرطة باي انتهاكات. وتقول الاندبندنت ان الحكومة البريطانية ستكون تحت ضغط يوم الاثنين مع صدور تقرير منظمة العفو الدولية عن الانتهاكات التي تعرض لها محتجون ضد النظام خارج سورية من بينها بريطانيا. ويوثق التقرير التجسس على المعارضين للنظام السوري والتعرض لهم واستجواب عائلاتهم وذويهم في سورية. ومن المقرر ان ينظم المعارضون للنظام السوري في لندن مظاهرة امام السفارة السورية الثلاثاء وهم يحملون لافتات عليها اسماؤهم وشعار "لسنا خائفين".