تواجه قوات المجلس الانتقالي مقاومة شرسة من القوات الموالية للقذافي في سرت تتزايد المخاوف بشأن سلامة المدنيين في مدينة سرت التي تشهد قتالا عنيفا بين قوات المجلس الوطني الانتقالي ومسلحين من انصار القذافي يبدون مقاومة في المدينة. ويتحدث الفارون من سرت عن نقص في مؤن الغاء والمياه. وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن قائد في قوات المجلس الانتقالي قوله إن مفاوضات جارية الآن مع شيوخ قبيلة "القذاذفة" التي ينتمي إليها القذافي في سرت لإقناع القوات الموالية له بالاستسلام والقاء السلاح. وكان القائد قد صرح بأنه تلقى اتصالا من شيوخ القبيلة الذي تقدموا بعرض للهدنة مضيفا أنه وافق على تأمين ممر آمن لخروج المدنيين من أفراد القبيلة من سرت. سيطرة على الميناء وكان قائد في قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قال الثلاثاء إن القوات سيطرت على ميناء مدينة سرت معقل أنصار العقيد معمر القذافي. وأوضح مصطفي دردف القيادي فيما يعرف بكتيبة الزنتان أن " مواجهات وقعت أثناء ليل الاثنين الثلاثاء وأننا نسيطر الآن نسيطر على الميناء" مضيفا أن قواته تستعد للزحف إلى وسط المدينة حيث من المتوقع اندلاع "حرب شوارع". ويقول مراسل بي بي سي على مشارف المدينة إن تبادلا كثيفا لإطلاق النار والقذائف وقع بين قوات المجلس الانتقالي وقوات القذافي طوال ساعات الليل. وأضاف المراسل أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المدينة ستسقط بسهولة أم سيتحول القتال إلى حرب شوارع في المناطق التي يقطنها آلاف المدنيين مما يعرض حياتهم للخطر. وتعد السيطرة على ميناء سرت مكسبا عسكريا مهما لصالح قوات المجلس الانتقالي التي تواجه مقاومة شرسة من القوات الموالية للقذافي. وكان القتال في المدينة قد اشتد خلال الأيام الماضية ما دفع حلف الناتو لشن غارات جوية على المدينة لثلاثة أيام متتالية. وتشير الأنباء إلى أن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على المدينة بعد دخولها من الشرق والغرب والجنوب وتستعد هذه القوات الآن للهجوم على وسط المدينة حيث يقع مقر للقذافي ومخازن تستخدمها القوات الموالية له. وكانت قوات المجلس الانتقالي قد عثرت الاثنين على مخزن كبير للأسلحة والذخيرة على مشارف سرت من ناحية الشرق. وتواجه قوات الانتقالي مقاومة شرسة في معقل اخر من معاقل انصار القذافي هو مدينة بني وليد الى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس. وعلى الصعيد السياسي تتواصل المحادثات داخل المجلس الوطني لتشكيل حكومة بحلول نهاية الأسبوع الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شخصيات سياسية بارزة في بنغازي قولهم إن تعثر تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة الذي كان مقررا في 18 سبتمبر / أيلول الجاري يخفي صراعا محموما على السلطة بين خصوم معمر القذافي الذين أطاحوا بنظامه. يأتي هذا في الوقت الذي طالب أعضاء من الأمازيغ الذين يمثلون أقلية في ليبيا حكام البلاد الجدد بالاعتراف بهم وبلغتهم في الدستور الجديد. وجاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الأول للأمازيغ في طرابلس بهدف صياغة جدول أعمال سياسي خاص بهم في أول تعبير من نوعه عن الهوية السياسية الامازيغية في تاريخ البلاد. ويشكل الامازيغ أجزاء كبيرة من سكان المغرب والجزائر اللذين منحا درجات مختلفة من الاعتراف بلغة الامازيغ داخل حدودهما. ولكن القذافي لم يسمح بأي اعتراف بلغة الامازيغ في ليبيا وسجن العشرات من المثقفين الامازيغ في الثمانينات لاتهامهم بالتامر للاطاحة بالدولة.