قام عشرات النوبيين بمحافظة أسوان، بإضرام النار في مبني المحافظة الأحد، وحطموا مكتب مصطفي السيد محافظ أسوان، بعد قطع طريق الكورنيش، مانعين مرور السيارات، احتجاجا على عدم تبنيه مطالبهم، وإصدار مرسوم بقانون من مجلس الوزراء لإعادة توطينهم حول ضفاف بحيرة النوبة، وإعادة دائرة نصر النوبة كدائرة منفصلة عن مركز كوم أمبو، حتى يكون للنوبيين تمثيل أمام السلطة التشريعية، لعرض مشاكلهم ومتابعة حلها مع السلطات التنفيذية. واستخدم المعتصمون إطارات السيارات التي أشعلوا فيها النيران لمنع مرور سيارات الإطفاء من الوصول إلي مبني المحافظة، بعد تصاعد أدخنة النيران من المبني، فيما أصيب الموظفون والعاملون بالديوان المحافظة بحالة من الهلع, وأصيب بعضهم بالاختناق، وأسرعت الشرطة العسكرية بإخلاء المبني. كان النوبيون بدأوا اعتصاماً سلمياً صباح الأحد داخل حديقة درة النيل المواجهة لمبني المحافظة، للمطالبة بحق العودة، بالتزامن مع وقفة تضامنية يقوم بها عدد من النشطاء النوبيين أمام مجلس الوزراء بالقاهرة للتأكيد على المطالب نفسها، وذلك قبل ثلاثة أيام من زيارة مرتقبة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لأسوان، والمحدد لها يوم 7 سبتمبر الجارى. يذكر أن المحافظ، أعلن منذ يومين أن اللقاء المرتقب مع شرف سيجمع القيادات النوبية ويتضمن عرض جميع مطالبهم, موضحا أن هذه القيادات تم اختيارها عن طريق النوبيين أنفسهم، وباتفاق مباشر مع مجلس الوزراء لتمثل مختلف أطياف النوبيين في أسوان ونصر النوبة، والمقيمين خارج الجمهورية. وأصدر المحتجون بياناً حذروا فيه من إثارة الفتنة بين القبائل الأسوانية، وكذلك التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لأهل النوبة، من خلال ما وصفوه بالمتاجرة بالمطالب والحقوق لصالح من يسعون لفرض أجنداتهم السياسية الممولة من الخارج.