تعزيزاً للخطوات المتخذة لتحقيق الحكومة الذكية والوصول بدبي لتكون المدينة الأذكى عالمياً، كشفت دائرة "حكومة دبي الذكية" عن بدء فرقها المختصة العمل على تطوير وتوفير أداة ذكية تفاعلية سهلة الاستخدام مرتبطة بشبكة إلكترونية مركزية، لقياس "مؤشر السعادة" للجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم بشكل يومي من حكومة دبي، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وستقوم الدائرة بعقد ورشة عمل بتاريخ 19 يناير الجاري تشارك فيها الدوائر والجهات الحكومية في دبي؛ للتعريف بالمشروع وآليات الربط التقني اللازمة، لربط الأنظمة مع قاعدة البيانات المركزية لمؤشر السعادة، وتوفير الدعم الفني الخاص للمشروع بما يضمن نجاح تحقيق رؤية القيادة في هذا الشأن.
وقال سعادة أحمد بن حميدان، مدير عام دائرة "حكومة دبي الذكية": "تنعقد هذه الورشة للانطلاق بعملية تنفيذ مبادرة "مؤشر السعادة" التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ لقياس سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم وذلك بشكل يومي يراعي التغيرات السريعة، وتوقعات الناس أيضاً التي تتغير بسرعة، عبر الأجهزة الذكية أو عبر أجهزة إلكترونية تثبت في مقار الجهات الحكومية تكون مرتبطة بشبكة مركزية تقوم برصد هذا المؤشر وإرسال تقارير بشكل يومي لمتخذي القرار لرصد المناطق الجغرافية والحكومية الأكثر سعادة ورضا عن الخدمات الحكومية بهدف تطوير الخدمات وتحسين سعادة الجمهور عن الخدمات المقدمة له".
وأضاف سعادته قائلاً: "يأتي توفير هذه الأداة الذكية إيماناً منّا بأهمية تضافر الجهود بين جهات حكومة دبي بما يضمن تحقيق رؤية القيادة بتوفير كل ما يلزم من متطلبات تسهم في إسعاد كل من يقيم على ربوع إمارتنا ودولتنا من خلال رفع كفاءة الأجهزة الحكومية في تقديمها خدماتها للجمهور عبر تعزيز البنية التحتية اللازمة.. وإنني على ثقة من أن هذه الأداة ستساهم بشكل فعّال في تعزيز تنافسية دبي على مختلف المؤشرات الدولية لتصبح أذكى الحكومات إقليمياً وعالمياً.. وفي الحفاظ على تبوؤ دولتنا الإمارات المركز الأول إقليمياً على مقياس مؤشر السعادة الدولي الذي حازته في العام 2014".
ووفقاً للورشة ستقوم دائرة "حكومة دبي الذكية" بتوفير هذه الأداة الذكية التفاعلية لتستفيد منها جميع الجهات الحكومية وستعمل على متابعة تطويرها، والإشراف على نشرها في جميع أنحاء الإمارة؛ بوصفها خدمة مشتركة جديدة تنضم إلى باقة الخدمات المشتركة التي توفرها الدائرة لجميع الجهات الحكومية في دبي.
وتستهدف ورشة العمل التحضير لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع؛ من خلال تعريف الدوائر والجهات الحكومية بالمبادرة ودراسة إجراءات الربط التقني اللازمة في ما بينها في نطاق عمل المشروع الذي سيتضمن في مرحلته الأولى توفير تطبيق المؤشر على الأجهزة اللوحية والذكية، وأداة المواقع الإلكترونية (Website Gadget)، مع آلية ربط الأنظمة مع قاعدة البيانات المركزية لمؤشر السعادة، وكذلك توفيرالدعم الفني الخاصّ بربط أنظمة الجهات الحكومية مع نظام مركزي يتلقى نتائج رضا الجمهور حول الخدمات الحكومية.. ليجري من ثمّ تحليلها والعمل على تحسينها وتطويرها؛ بما يرسخ مفهوم الشفافية بين الحكومة والجمهور من ناحية، ومن ناحية أخرى يتيح لمتخذي القرار الاطّلاع على نتائج احتساب مؤشر السعادة، لتكون دبي بذلك المدينة الأولى عالمياً التي تقيس سعادة سكانها وزوّارها وسياحها بشكل يومي تفاعلي، وتحقيق توجيهات القيادة: "إسعادالناسمهمةلاتحتملالتأجيل".