الخارجية الأمريكية ترفض مقارنة بوركينا فاسو بمصر

رفضت وزارة الخارجية الأمريكية مقارنة بوركينا فاسو بمصر، قائلة إن «سيناريو الأحداث مختلف في كل منهما»، وذلك في معرض رد المتحدثة باسم الوزارة، جينيفر ساكى، على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ قرارها بتسمية ما حدث في واجادوجو «انقلاباً عسكرياً»، أم ستفعل كما فعلت مع القاهرة في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى من السلطة، في يوليو 2013، حيث رفضت واشنطن تسمية ما حدث في البلاد «انقلاباً».
وأكدت «ساكى»، خلال الموجز الصحفى اليومى الاثنين، أن «سيناريو الأحداث في مصر يختلف بشكل كبير للغاية عن ما جرى في بوركينا فاسو لأسباب كثيرة، منها أنه في الأخيرة غادر الرئيس بليز كومباورى البلاد، تاركاً منصبه، ما خلق فراغاً سياسياً، كما أن الأحداث في واجادوجو لم تبدأ بنفس الطريقة التي جرت في مصر». وتابعت: «لذا فإننا اتخذنا مجموعة من الخطوات القانونية بالنسبة للقاهرة على مدى العام الماضى».
وأضافت المتحدثة أن «الولايات المتحدة مازالت تجمع الحقائق والمعلومات حول الأحداث في بوركينا فاسو»، معربة عن أملها في «انتقال سريع إلى حكومة انتقالية يقودها مدنيون».
وكان الاتحاد الأفريقى امهل قادة الجيش في بوركينا فاسو أسبوعين لتشكيل حكومة مدنية. وحذر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى قيادات الجيش من تعرض بلدهم لعقوبات، من بينها تعليق عضويته في الاتحاد، ما لم يتم تشكيل الحكومة في غضون هذه الفترة.
وقال الرئيس الحالى للمجلس سيميون أونو إسونو: «نحن على قناعة بأن التغيير الذي حدث في قيادات الحكومة لم يجر بشكل ديمقراطى، «لقد استغل القادة العسكريون الضغط الشعبى لتولى السلطة». وأعلن الاتحاد الأفريقى في بيان عن تعيين رئيس الوزراء الأسبق في توجو، إيدم كودجو، مبعوثاً له إلى بوركينا فاسو. وأوضح البيان أن كودجو «سيتصل مع جميع الأطراف في بوركينا فاسو من أجل تشكيل حكومة انتقالية من القوى السياسية المدنية تضمن عملية الانتقال».