رفض حزب الجيل، تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير، التي يزعم فيها بأن "حلايب سودانية"، ويهدد مصر باللجوء إلى الأممالمتحدة، والتحكيم الدولي إذا فشل الحوار. وقال الحزب في بيان اليوم، إن تصريحات الرئيس السوداني "استهلال غير مقبول لزيارته المرتقبة لمصر، وتهدد علاقات الأخوة والجيرة والتاريخ المشترك بين البلدين الشقيقين، والتي كان السودان فيه إلى وقت قريب حتى عام 1954 جزء لا يتجزء من الدولة المصرية، وكان ملكها يسمى بملك مصر والسودان". وأبدى الحزب استياءه من تهديدات البشير، من إحالة الأمر إلى الأممالمتحدة، والتحكيم الدولي، وهو الذي كان مطاردًا منها، ومن إحدى مؤسساتها- المحكمة الجنائية الدولية- وكانت مصر الدولة والشعب هي من تقف معه ومع بلاده. ولفت الحزب إلى امتلاك مصر لكل الوثائق التي تؤكد "مصرية حلايب وشلاتين"، وأنه لا يملك أي مصري التفريط فيها وقال ناجي الشهابي، رئيس الحزب، إن تصريحات الرئيس السوداني "تقفز على حقائق التاريخ والجغرافيا التي تؤكد أن حلايب وشلاتين مصرية"، واصفًا تصريحات البشير ب"العدائية"، وإعلانًا رسميًا منه بانضمامه وبلاده إلى "الحلف الغربي الإخواني"، الذي يعادي مصر الجديدة، وثورة شعبها في 30 يوني وشبه مواقف "البشير" الأخيرة بمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يحاول الوقوف ضد حركة التاريخ، الذي كتبته مصر بدماء أبنائها دفاعًا عن قضايا الأمة العربية، وضد حركة التقدم والنهضة والتنوير. ونصح "الشهابي"، الرئيس السوداني بالاهتمام بحل مشاكل شعبه، والحفاظ على وحدة وسلامة بلاده، التي تتعرض لخطر الانقسام، وانفصال أجزاء منها مثلما حدث مع فصل جنوب السودان عن شماله، ودعاه بالتخلي عن انتمائه الفكري لجماعة نبذها الشعب المصري، واعتبرها العرب "إرهابية".