قالت مصادر قضائية، إن فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، تقدم بمذكرة طعن على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة مبارك بالسجن 3 سنوات، ونجليه علاء وجمال بالسجن 4 سنوات، وتغريمهم مبلغ 21 مليونا و197 ألف جنيه، وإلزامهم برد مبلغ 125 مليونا، وإلزامهم بالمصروفات الجنائية، لإدانتهم بالاستيلاء على أموال ميزانية القصور الرئاسية، مضيفًا أن محكمة النقض لم تحدد بعد ميعادًا لنظر الجلسة. وكانت المحكمة قالت في حيثيات حكمها: "إن محكمة الموضوع بينت حقيقة الواقعة، وردتها لصورتها الصحيحة، التي تستخلصها من جماع الأدلة المطروحة أمامها، وهي ليست مطالبة في هذا الصدد بالأخذ إلا بالأدلة المباشرة، بل لها أن تستخلص الحقائق القانونية من كل ما يقدم لها من أدلة، ولو كانت غير مباشرة متى كان ما حصله الحكم منها لا يخرج عن الاقتضاء العقلي والمنطقي فلا يلزم باستخلاص الواقعة، التي ترتسم في وجدان المحكمة أن يكون هذا الاستخلاص قد ورد على ألسنة الشهود، وإنما يكفي أن يكون مستنبطا بطريق الاستنتاج و الاستقراء بكل الممكنات العقلية ما دام ذلك سليما ومتفقا مع حكم العقل والمنطق، والمحكمة غير مقيدة بألا تأخذ إلا بالأقوال الصريحة أو مدلولها الظاهر بل لها أن تركن في سبيل تكوين عقيدتها عن الصورة الصحيحة لواقعة الدعوى". وأضافت المحكمة في حيثيات حكمها «أن المادتين 137، 138 من الدستور المصري الصادر في 11 سبتمبر 1971 نصتا على أن يضع رئيس الجمهورية بالاشتراك مع مجلس الوزراء السياسة العامة للدولة، ويشرفان على تنفيذها على الوجه المبين في الدستور، ومن نافلة القول أن تعرج المحكمة إلى ذلك في قضائها وقد تزامن هذا القضاء مع ما يجري في البلاد من استعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية، التي ستسفر عن رئيس جديد سيتولى شؤون البلاد، ويحدوها الأمل أن يكون ما ذكرته عن حق الحاكم وواجباته في المال العام والحكم بين يديه هديا ونبراسا ومعينا على الحكم وفقا لأحكام الدستور ووفقا لنصوص القانون».