الجريدة - طالبت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجمعة، أبناء الأمة الإسلامية بأن يبادروا إلى تقديم عونهم بما يخفف من آثار تلك الكارثة الإنسانية "المروعة" التي أصابت اخوانهم في الصومال، بعد ما تعرضت بلادهم للجفاف، مشددة علي ضرورة الإسهام بفاعلية في القضاء على الجوع والمرض بها، معتبرة أن إخراج ذكاة الفطر للصوماليين المنكوبين واجب شرعي. وأكدت دار الإفتاء المصرية، في بيان لها اليوم، أن إغاثة وكفاية المنكوبين في الصومال، في هذه الآونة، من أموال الزكاة والصدقات والتبرعات من أهم وأولى أوجه الإنفاق، كما تعد من الواجبات الشرعية على المسلمين في شتى بقاع الأرض ل"حاجة إخواننا الصوماليين الماسة، التي تشتد يوما بعد يوم إلى معونة إخوانهم لصيانة أرواحهم، وحماية لدينهم من المتربصين بالإسلام وأهله". وذكر بيان دار الإفتاء أن الشرع أوجب على المسلم أن ينفق من ماله لدفع حاجة أخيه إذا لم يتم دفعها إلا عن طريقه، ويزداد الأمر أهمية إذا تعلق باستنقاذ الأرواح، ومواجهة خطر الموت جوعا وعطشا، وهو ما يجيز إخراج الزكاة للمسلمين في الصومال نظرا لما يعانوه من المجاعة والحاجة الشديدة إلى الطعام والشراب والكسوة والدواء، وأضافت، أن الشرع الحنيف أجاز إخراج الزكاة لهم بنوعيها من زكاة المال وزكاة الفطر، مشيرة إلى أن مصارف زكاة الفطر هي مصارف زكاة المال. وأكدت الفتوى أن الشرع أجاز نقل الزكاة في مثل هذه الأحوال، التي تشتد فيها الحاجة في موضع من المواضع، وأوجب جماعة من الفقهاء على نقلها إذا كانت حاجة المنقول إليهم أشد خاصة إذا تعلق الأمر بالحفاظ على الأرواح. من ناحية أخري قالت منظمة الصحة العالمية: "إن منطقة القرن الأفريقي تشهد أسوأ حالة جفاف منذ أكثر من 50 عاما، مضيفة أن معدلات سوء تغذية الأطفال بلغت نحو 3 أضعاف الطوارئ"، وتشير دراسات أنه من المتوقع أن تزداد هذه النسبة خلال الأشهر المقبلة.