فى أحداث الشغب التى شهدتها مدينة جرجا أمس الأول، بدأت نيابة مركز جرجا تحقيقاتها الموسعة، وذلك بعد إصدار الحاكم العسكرى بسوهاج العميد علاء عبدالشافى قرارًا بفرض حظر التجول على المدينة بالكامل بواسطة 55 مدرعة. وعقب الاشتباكات التى استخدمت فيها زجاجات المولوتوف والأسلحة الآلية والطوب والعصى والشوم، قطع مدير الأمن اللواء علاء المناوى إجازته للتواجد بمكان الأحداث، التى أسفرت عن تحطيم 11 محلا تجاريًا واحتراق 7 محال ومصرع كل من الأمير محمد أمين، 24 سنة، قهوجى، مقيم ببندر جرجا، ومحمد كمال على مهران، 46 سنة، عامل من بندر جرجا، بطلقات نارية، بالإضافة إلى إصابة نائب المأمور و20 آخرين. وترجع بداية الواقعة إلى تشاجر سائقى توك توك، أحدهما من أهالى بندر المدينة والثانى من قرية الخلافية، على أسبقية توصيل فتاة، فتم ضبطهما وأثناء التحقيق معهما بقسم شرطة جرجا أصيب صاحب التوك توك المنتمى لقرية الخلافية، ووزعت عائلته منشورات تحرض الشباب على الانتقام من أهالى المدينة والبندر. وتحولت المدينة لحرب شوارع، فى اللحظة التى حددها أهالى قرية الخلافية ونجوعها للانتقام من أهالى البندر والمدينة، مساء السبت الماضى، ونتج عن الحادث إصابة عدد كبير من المواطنين بينهم حالات خطيرة وتم تحويلهم للمستشفيات الكبرى. وتجددت الاشتباكات مرة أخرى وتحولت الشوارع إلى ساحات للحرب وعمليات "كر وفر" وتبادل كثيف لإطلاق النار، وهو ما جاء عقب توزيع منشور يحث أهالى بندر جرجا على الخروج للانتقام، وترددت أنباء أن وراء هذا المنشور عضو مجلس شعب وطنى سابق. الشرطة العسكرية تحاول تهدئة الموقف:-