بدأت محكمة جنح مصر الجديدة، برئاسة المستشار أحمد رشوان، محاكمة المتهمين بالتحرش بطالبتين والتعدى على عسكري مرور في أثناء تأدية عمله. ووصل المتهمون إلى مجمع محاكم مصر الجديدة، الساعة الواحدة ظهرًا، وسط حراسة مشددة، وتم رفع الجلسة للمداولة أثناء مثول الجريدة للطبع على أن تعود للانعقاد لإصدار القرار. وخلال الجلسة قال دفاع المتهمين إن القضية ملفقة لهم من أمين الشرطة، مطالبًا ببراءتهم. وأكد الدفاع أن المتهم محمد عاطف عبدالرحمن أتم خطوبته منذ فترة، وتعرض لحادث سرقة، وذهب لتحرير محضر، فحدثت مشادة كلامية بينه وبين أمين الشرطة، وعلى إثرها قال له الأمين «هلبسك قضية مش هتطلع منها». وأشار الدفاع إلى أن المتهم الثاني طارق أنور محمد، يعمل في وزارة الثقافة والإعلام بالسعودية، وهو في إجازة لمدة شهر لزيارة أهله، مؤكدًا أن تربيته وأخلاقه تمنعه من معاكسة أي فتاة، فكيفت يتحرش بها؟. وطالب الدفاع بمد أجل القضية لإجراء مصالحة بين المتهمين وأهالى الضحايا، للتنازل عن الدعوى، ومحاولة إيجاد مخرج للقضية الأخرى الخاصة بواقعة الاعتداء على مجند أثناء تأدية عمله. كانت الواقعة بدأت بمحاولة المتهمين التحرش بفتاتين بالألفاظ النابية، وتوجيه كلمات خادشة للحياء لهما، أثناء سيرهما بمنطقة مصر الجديدة بعد خروجهما من محل ملابس، وبعد أن استغاثت الفتاتان وهما «هالة. ح»، 15 سنة، و«عُلا. ح»، 14 سنة، تحرك نحوهما على الفور المُجند أحمد فتحى محمود، 22 سنة، من قوة مرور القاهرة لمنع المتهمين من التعدي عليهما، إلا أن المتهمين لم يخضعا لكلامه وحاولا الإمساك بالفتاتين، لكن المجند منعهما فتعديا عليه بالضرب المبرح ومزقا ملابسه ونعتوه بألفاظ نابية. واستغاث المجند بالأهالي الذين تمكنوا من ضبط المتهمين واقتيادهما إلى قسم شرطة مصر الجديدة، وتحرر المحضر رقم 7933 لسنة 2014، وبإحالتهما إلى النيابة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت لهما تهم التعدى على موظف أثناء تأدية خدمته، والتحرش بأنثى، والإخلال بالآداب العامة.
