_ أعلن وزير الصحة والسكان، الدكتور عادل عدوي، اليوم، السبت، عن ارتفاع عدد الحالات المؤكدة المصابة بالملاريا في أسوان إلى 14 حالة، خرج منهم حالة بعد تماثلها للشفاء، فيما يتبقى 13 حالة أخرى تحت العلاج والملاحظة، وحالتهم الصحية مستقرة ولم يحدث لهم أي مضاعفات، ومن المتوقع خروجهم من المستشفي خلال الأيام المقبلة. عدوي أكد أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية للتعامل مع المرض، حيث تم إرسال فريق طبي من الإدارة العامة للملاريا وناقلات الأمراض إلى أسوان، الأربعاء الماضي، كما توجه أمس، الجمعة، رئيس القطاع الوقائي برفقة فريق طبي يضم 24 من الأطباء الاستشاريين لمتابعة الحالات، كما تم تشكيل فريق من الأطباء والمهندسين وفنيي المعمل للإقامه فى مركز إدفو لمتابعة الوضع الصحي هناك، ومتابعة الحالات الإكلينيكية للمرضى وتقديم الخدمات العلاجيه لهم وتوفير الأدوية اللازمة لجميع الحالات. هذا بالإضافة إلى إنشاء معمل بمستشفى حميات إدفو لفحص الحالات، وإنشاء معمل آخر بإدارة إدفو الصحية لفحص وتصنيف حشري للبعوض، كما أرسلت الوزارة فريق من الأطباء المراقبين الصحيين أول أمس، الخميس، لتقسيم قريتي العدوة والشيخ مصطفى لمربعات وفحص جميع الحالات المشتبه بها وقد تم فحص 561 حالة حتى الآن، وتم تشكيل فريق للترصد الحشري لجمع وتصنيف وفحص البعوض واليرقات ، حيث يتم مكافحتهم عن طريق رش المجاري المائية والمنازل بالمبيدات باقية الأثر، وفي الوقت نفسه تقوم مديرية الشئون الصحية بالمحافظة بعملية التثقيف الصحي لأهالي القرية عن المرض وكيفية الوقاية منه. وأكد عدوي على أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات أسوان مع تعريف وتدريب الأطباء بمرض الملاريا وكيفية التعامل مع الحالات، مشيرا إلى أن البعوض الناقل للمرض يوجد في أسوان منذ سنوات ولم يتسبب في إصابة أي مواطن بالملاريا، ولكن مصدر العدوى جاء نتيجة تواجد مجموعه من السودانيين الذين دخلوا إلى البلاد بطريق غير مشروعة وكانوا حاملين للمرض.