الجنيه يواصل ارتفاعه أمام الدولار.. كم بلغت خسائر الأخضر منذ تحرير سعر الصرف    تحذير من ترك الشواحن بمقبس الكهرباء.. الفاتورة تزيد 50 جنيها لهذا السبب    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    الشناوي: استعدينا جيدا لمباراة الترجي ونعلم مدى صعوبتها    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    مباشر الآن.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة القاهرة    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأربعاء (تفاصيل)    النكبة الفلسطيينة 76.. يوم العودة بوجه "الاستقلال" الصهيوني    شاهد لحظة استهداف حماس جنود وآليات إسرائيلية شرق رفح (فيديو)    مصطفى الفقي: طول ما الفيتو الأمريكي موجود إسرائيل في حماية    شهادة كوهين بقضية شراء الصمت: ترامب كان على علم دائم بما يجري    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قرب جبل طارق.. إسبانيا تحذر من "مواجهات مخيفة" مع حيتان الأوركا    كامل الوزير: لم نبع أرصفة ميناء السخنة.. والمشغل العالمي يملك البنية الفوقية    حتى لا تقع فريسة للمحتالين.. 5 نصائح عند الشراء «أون لاين»    مع اقتراب تقديمها محليًّا.. أهم التحديثات في فولكس فاجن تيجوان الجديدة    ميدو يوجه رسالة لاتحاد الكرة بشأن حسام حسن    «أيامه معدودة».. شوبير يكشف مفاجأة بشأن مستقبل العشري مع الاتحاد السكندري    جوارديولا: مباراة توتنام كانت صعبة ولكن فزنا بها مثل التنس    رئيس هيئة استاد القاهرة: سعة الملعب 72 الف كرسي.. وجاهزون لنهائي الكونفدرالية    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    الحماية المدنية تسيطر علي حريق هائل في محل زيوت بالاقصر    بطلقات نارية.. إصابة فتاة وسيدة في مشاجرة بسوهاج    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 15-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حتى لا تستخدمها ضدك.. 3 تصرفات تجنبها مع الحماة النرجسية    شارك صحافة من وإلى المواطن    وزير الشئون الثقافية التونسي يتابع الاستعدادات الخاصة بالدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي    3 فعاليات لمناقشة أقاصيص طارق إمام في الدوحة    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    قبل انطلاقها في مصر بساعات.. أهم 5 معلومات عن إم جي 4 الكهربائية    بعد سماع أقواله بواقعة "فتاة التجمع".. صرف سائق أوبر من سرايا النيابة    ريا أبي راشد بإطلالة ساحرة في مهرجان كان السينمائي    وسيم السيسي: لا يوجد دليل يثبت وجود سيدنا موسى أو يوسف في مصر    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    سفراء الاتحاد الأوروبي: تربطنا بمصر علقات قوية | صور    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    الإفتاء: الإسلام يدعو لاحترام أهل التخصص.. وهذا ما كان يفعله النبي مع الصحابة    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    أمين الفتوى: «اللى معاه فلوس المواصلات والأكل والشرب وجب عليه الحج»    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العربي: نأسف لعدم توصل «جنيف2» إلى شيء ملموس على أرض الواقع
نشر في الجريدة يوم 03 - 02 - 2014

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، عن أسفه لعدم توصل الجولة الأولى من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية إلى أي شيء ملموس على أرض الواقع بعد الإنتهاء من أسبوع كامل من المفاوضات في جنيف .
ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد "العربي" في مؤتمر صحفي عقده اليوم، الاثنين، أن المفاوضات ستستأنف في جولة ثانية يوم العاشر من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تأمل خلال هذه الجولة الجديدة أن يتم وقف ولو جزئي للقتال وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال إن الجامعة العربية عليها إلتزام تجاه سوريا وشعبها باعتبارها عضوا مؤسسا في الجامعة وستبقى في أركان النظام العربي ولابد أن تصل الأزمة إلى نهايتها بعد مرور ثلاث سنوات على اندلاعها.
وخلص العربي إلى القول "إن الجولة الأولى شهدت تصعيدا في مواقف الحكومة والمعارضة السورية في المفاوضات حيث ركزت الحكومة على ضرورة معالجة مكافحة الإرهاب فيما أكد وفد المعارضة على ضرورة الالتزام بتنفيذ وثيقة مؤتمر "جنيف 1" التي تنص على تشكيل هيئة تنفيذية لإدارة المرحلة الانتقالية".
وأوضح أن الجانبين، الحكومة والمعارضة السورية، خلصا إلى الاستعداد بمناقشة التنفيذ الكامل ل "جنيف 1"وهذا يقتضي إنشاء الهيئة التنفيذية للمرحلة الانتقالية تدار الدولة السورية خلالها عن طريق هيئة حكومية لديها كافة الصلاحيات وهذا ما ركزت عليه كل الأطراف المشاركة باستثناء روسيا ودولة أخرى حيث أكد وفد الحكومة أنها تعاني من الإرهاب وأن تنفيذ "جنيف 1"يأتي في إطار مكافحة الإرهاب فيما أكدت المعارضة أنها جاءت إلى "جنيف 2" بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتنفيذ ما جاء في وثيقة "جنيف 1"، إلا أن العربي قال "إنه رغم كل ذلك لم يحدث شيء ملموس على أرض الواقع".
وأضاف العربي، إن وفد المعارضة السورية حقق مكاسب في الجولة الأولى من المفاوضات بجلوسه على مائدة واحدة من المفاوضات مع الحكومة لأن الأخيرة دأبت على مدار سنوات على اعتبار أن المعارضة إرهابية ولا يمكن الجلوس معها".
وتطرق العربي إلى دور الجامعة العربية في الأزمة السورية منذ بدايتها في عام 2011، وقال "إن الجامعة منذ أبريل عام 2012 تطلب من مجلس الأمن والأمم المتحدة بضرورة العمل على وقف إطلاق النار خاصة وأن السوريين يموتون من الجانبين سواء من جانب الحكومة والمعارضة ويتم تدمير لمقدرات الدولة السورية وزيادة كبيرة في أعداد اللاجئين والنازحين السوريين"، محذرا من تداعيات موجات اللجوء على دول الجوار السوري ودول أخرى .
وأكد العربي أن الجامعة العرببة كانت تريد حلا عربيا لهذه الأزمة إلا أن عدم تجاوب الحكومة السورية مع مقترحات الجامعة حيث اتخذت في 22 يناير 2012 خطة عربية لحل الأزمة وأوفدت بعثة من المراقبين وقامت بفرض مقاطعة على سوريا لإجبار النظام على الحل إلا أنه رفض، مشيرا إلى أن الجامعة العربية استخدمت كل ما في جعبتها من أدوات للضغط على النظام السوري إلا أنها عجزت عن ذلك مثلما عجزت الأمم المتحدة ومن هنا تم إحالة الملف السوري منذ يناير 2012 إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنه لا يمكن لأي منظمة إقليمية إجبار دولة على تنفيذ القرارات إلا من قبل مجلس الأمن الدولي وهو ما فشل فيه حتى الآن حيث تم إحالة الملف إليه منذ 22 يناير 2012.
وأشار إلى أن جهود الجامعة العربية في الأزمة السورية منذ 13 يوليو 2011 وقدمنا ثلاثة مقترحات أساسية هي وقف إطلاق والإفراج عن المعتقلين والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية جدية وحقيقية على غرار ما حدث في مصر في ذلك الحين إلا أنه لم يكن هناك أي تجاوب من جانب النظام السوري.
وفيما يتعلق القضية الفلسطينية، قال العربي إن هذه القضية هي الأساس فيما يتعلق بالجامعة العربية منذ نشأتها حيث تم الاتفاق من قبل مجلس الجامعة العربية في 17 نوفمبر 2012 بالذهاب إلى مجلس الأمن لإنهاء النزاع والاحتلال وليس إدارته خلال فترة زمنية محددة وتم الاتصال بالأطراف المعنية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية جون كيري تعهد بأن تقوم واشنطن بالإشراف على المفاوضات لحل وإنهاء النزاع في 6 شهور بما في ذلك الانسحاب للحدود الدولية وإقامة الدولتين.
وأشار إلى أن القمة العربية الأخيرة في الدوحة كلفت وفدا عربيا بالذهاب إلى واشنطن للقاء مسئولي الإدارة الأمريكية وتم في التاسع والعشرين من أبريل الماضي وعقدنا خمسة لقاءات متتالية مع كيري كان أخرها لقاء في باريس في 12 يناير الماضي حيث أكد الوزير كيري على أن هذا التوجه هو توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه لإنهاء النزاع.
وقال العربي " إن كيري أبلغ الوفد الوزاري العربي إن هناك خطة أمريكية تتضمن ثلاثة محاور أولها المحادثات السياسية بإشرافه شخصيا "أي كيري" ومحور اقتصادي لرفع مستوى المعيشة في الضفة الغربية وقطاع غزة بنسبة 50% من خلال شركات دولية كبرى والشق الثالث أمني حيث تم تكليف أحد القيادات الأمنية الأمريكية التي عملت في أفغانستان وهو جون آلين والذي أعد خطة أمنية بعد زيارته للأراضي الفلسطينية واسرائيل لم يتم الإعلان عن تفاصيلها وتستهدف توفير الأمن للطرفين.
وأضاف العربي إنه بعد لقاء كيري في باريس يوم 12 يناير الماضي تم الحديث عن اتفاق اطار وهو يشبه إلى حد ما ما تم في كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل رغم بعض الخلاف في التفاصيل بين الاتفاقين.
وأكد العربي أن ما فهم من هذا الاتفاق الإطار أن هناك أمورا لم تحسم بعد وهناك أمورا واضحة فيه والواضح فيه أنه يقوم على حدود عام 1967، مشيرا إلى أن كيري أبلغهم أنه سيتقدم بهذه الخطة بعد انتهاء المشاورات بين الطرفين .
ولفت العربي إلى أن كيري أشار إلى أن هناك بعض الخلافات ما زالت قائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأنه سيزور "أي كيري" الأراضي الفلسطينية وإسرائيل يطلق بعدها خطة اتفاق الإطار واستكمال المفاوضات.
وتناول العربي في المؤتمر الصحفي التحضيرات للقمة العربية المقبلة التي تعقد في دولة الكويت يومي 25 و26 مارس، مشيرا إلى أن الاتجاه العام في القمة هو تقليل عدد الملفات المطروحة لتمكين القادة العرب من مناقشتها بعناية ويتصدرها موضوعي سوريا وفلسطين وتقرير مقدم من الجامعة العربية حول ما تم إنجازه في موضوع تطوير الجامعة العربية لتكون مؤهلة لتقوم بدورها لمواجهة التحديات والمشكلات الكثيرة التي ظهرت في المنطقة خاصة وأن الميثاق الحالي للجامعة يمثل الجيل الأول من مواثيق المنظمات الإقليمية والدولية وهو ما يتطلب تطويره لمواجهة هذه المتغيرات.
وقال العربي "إننا نسعى من خلال التقرير الذي سيقدم لقمة الكويت أن نضع تصورا جديدا أمام القادة العرب لتطوير ميثاق الجامعة العربية في ظل التحديات الجديدة وبطريقة تقبلها الدول ذات السيادة وعدم التدخل في شئونها".
وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية في الوساطة إزاء الخلافات العربية – العربية المتفاقمة على السطح حاليا، قال العربي "إن الجامعة تقوم باتصالات غير معلنة بين دولها الأعضاء، ولن يُعلن عنها"، مشيرا إلى أن تدخل الجامعة العربية سيكون في حينه عندما يكون هناك استعداد من جانب هذه الأطراف لقبول دور الجامعة العربية خاصة وأن هذه الدول ذات سيادة".
ونفى العربي تلقي الجامعة العربية لما تردد في بعض وسائل الإعلام ل "سي دي" بتدخل قطر في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية، مؤكدا في الوقت ذاته عدم وجود أية ضغوط تمارس على دور الجامعة العربية من قبل أي دولة من دولها.
ورفض العربي اتهام الجامعة العربية بأنها كيان عاجز وأنها فشلت في حل الأزمة السورية متسائلا : هل حققت الأمم المتحدة أوأية منظمة دولية أخرى نجاحات في ملفات مماثلة كالملفين الفلسطيني والسوري؟، مشيرا إلى أن الجامعة تسير بخطى كبيرة نحو التطوير وهو الملف الذي يحظى باهتمام القمم العربية الأخيرة وسيعرض على القمة المقبلة في الكويت.
وعلى الصعيد الليبي، أشار العربي إلى أنه التقى يوم السبت الماضي مع رئيس الوزراء الليبي على زيدان وبحث معه تفعيل دور مكتب الجامعة العربية في ليبيا، مؤكدا حرص الجامعة العربية على دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات في ليبيا ، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين ليبيا والجامعة العربية سيزداد في المرحلة المقبلة في جميع المجالات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.