أعلنت منظمة اليونسكو، فى بيان صحفى اليوم الجمعة، عن إمكانية إفتتاح معرض "الشعب، الكتاب، الأرض – 3500 سنة من العلاقة ما بين الشعب اليهودي والأراضي المقدسة" (المثير للجدل) بمقرها بباريس فى شهر يونيو القادم. وذكرت المنظمة، أنه ردا على العديد من الأسئلة الاستيضاحية حول معرض "الشعب، الكتاب، الأرض – 3500 سنة من العلاقة ما بين الشعب اليهودي والأراضي المقدسة" يهم اليونسكو أن توضح أن المعرض لم يلغ ولكن تم تأجيل افتتاحه. وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أضافت "تعمل اليونسكو حاليا مع مركز سيمون فيزنتال بهدف وضع اللمسات الأخيرة من أجل افتتاح المعرض في شهر يونيو القادم"..مشددة على أن اليونسكو تشارك بنشاط قوي في العمل على تعزيز الاحترام والتسامح، وتعميق التفاهم المتبادل وتعزيز الحوار بين الثقافات. وتابعت "إننا على يقين بأن معرفة التاريخ والتربية هي وسائل قوية لمكافحة التمييز، وبناء السلام"..مشيرة إلى أن برامج اليونسكو لتشجيع الحوار بين الثقافات ولتدريس تاريخ المحرقة ومكافحة جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية ونكران المحرقة هي ركائز هذا العمل. وأوضحت المنظمة الأممية انه وعملا بهذا التصور فإنها تحتفل كل عام في يوم 27 يناير باليوم الدولي لذكرى ضحايا المحرقة، كما تقوم بذلك هذا العام مع العديد من شركائها. وفى السياق ذاته إجتمعت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم/يونسكو/ مع روجر كوكيرمان رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) وذلك بحضور فرانسيس كليفت نائب رئيس المجلس. وذكرت المنظمة ومقرها باريس – فى بيان صحفى منفصل – أن اللقاء الذى عقد بمقر "كريف" بباريس – يعد فرصة للتذكير بالعلاقات طويلة الأمد مع اليونسكو والتقاء الآراء بين المؤسستين خاصة في ما يتعلق بالتعليم من أجل التسامح وذكرى وتدريس تاريخ محرقة اليهود. وأضافت اليونسكو أن بوكوفا أبلغت رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية أن المنظمة تستكمل حاليا مع مركز سيمون فيزنتال النقاط المتبقية بشأن المعرض الذي يحمل عنوان "الشعب، الكتاب، الأرض – 3500 سنة من العلاقة ما بين الشعب اليهودي والأراضي المقدسة" الذي تنظمه اليونسكو ومركز سيمون فيزنتال. واشارت اليونسكو إلى أن المعرض سيفتتح في الأسبوع الثاني من شهر يونيو القادم بمقرعا بباريس. وأكدت إيرينا بوكوفا على الأهمية الحاسمة لتضافر الجهود من أجل مكافحة جميع أشكال التمييز ومعاداة السامية ونفي محرقة اليهود..مشددة على الدور الخاص للتعاون مع المنظمات اليهودية في هذا الصدد. كما تعهدت بمواصلة اليونسكو تعزيز عملها في هذه المجالات الحساسة من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات وبين الأديان وتوطيد أسس السلام والتفاهم المتبادل. وكان المعرض المذكور محل جدل واسع حيث أعلنت اليونسكو فى السابع عشر من الشهر الجارى انها قررت تأجيل تنظيم المعرض الذى يحمل عنوان "شعب، كتاب، أرض – للشعب اليهودي علاقة تعود إلى 500 3 عام مع الأراضي المقدسة". وقالت حينها – فى بيان استيضاحى – انها تعاونت مع مركز سيمون فيزنتال للتخطيط لهذا المعرض، ولكن ثمة عناصر تتعلق بهذا الحدث لا يزال ينبغي التوصل إلى اتفاق بشأنها، بما في ذلك القضايا العالقة المرتبطة بمضامين تاريخية نصية وبصرية قد تكون موضع اعتراض ويحتمل أن تنظر إليها الدول الأعضاء على أنها تهدد عملية السلام. وأوضحت انه وإضافةً إلى ذلك، تلقت أمانة اليونسكو من 22 دول عضوا تابعة للمجموعة العربية رسالة أعربت فيها هذه الدول عن قلقها من أن المعرض المزمع تنظيمه قد يؤثر سلبا في عملية السلام والمفاوضات الجارية حاليا في الشرق الأوسط.