قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن الدول العربية أمامها فرص للتضامن والتكامل الاقتصادي وتكثيف الجهد في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني لتوفير الغذاء، بالاستثمار في الأراضي الواسعة، وذلك عن طريق عملٍ عربي مشترك وفعال وبنظرة إستراتيجية، تأخذ في الاعتبار أن توفير الغذاء مطلب حيوي ملح. ودعا، في كلمته مساء اليوم، الأحد، في الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الاستثنائية على المستوى الوزاري المنعقد تحت شعار "تحقيق الأمن الغذائي العربي"، بحضور وزراء المال والاقتصاد العرب والصناديق ومؤسسات التمويل العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى تخصيص رأسمال من عائدات النفط للاستثمار الزراعي، والعمل على تحسين وإصلاح الزراعة وتطويرها قوميا، والتعاون لتوفير وصناعة الآليات والوسائل، والأدوات التي تساعد في الخدمات الزراعية، والمساهمة بالخبرات العلمية في المجال الزراعي، والعناية بالموارد المائية واستغلالها جماعيا. كما عبر، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن تقدير السودان للدول والصناديق والمؤسسات المالية والاقتصادية العربية، لما قدمته من عون اقتصادي، أسهم في إكمال العديد من المشروعات التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي العربي، وعلى وجه الخصوص تلك المرتبطة بالبنيات التحتية مثل مشروعات سد مروي ، خزان الروصيرص، وسدي أعالي نهر عطبرة وستيت، وهي مشاريع تسهم في زيادة المساحات المروية من الأراضي الواسعة، والتوليد الكهربائي. وقال:"إننا بحاجة إلى مزيد من الدعم العربي لمبادرتنا ، لتكملة البنيات التحتية من كهرباء وسكك حديدية، وطرق وموانئ وغير ذلك، مما هو ضروري للتوسع في المساحات الزراعية والحيوانية لتلبية حاجة العالم العربي المتزايدة من الاستهلاك الغذائي، مؤكدا على إن السودان سيبقى منطقة وفرة غذائية ومصدر لإنتاج غذائي غزير إذا أقبل عليه المستثمرون بأموالهم في شتى المجالات، زارعة وصناعات غذائية، وخدمات زراعية ، ومنتجات حيوانية. وقال إن السودان يوفر البيئة المناسبة للاستثمار بالسعي المستمر لإزالة المعوقات التي تعوق الاستثمار في البلاد، مؤكدا على التزام بلاده بكامل الإستراتيجيات التنموية التي أقرتها قمة الكويت الأساسية للتعاون الاقتصادي، والتي أقرت أن يمثل الأمن الغذائي الأولوية القصوى للدول العربية .