قامت حكومة جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، بتقديم اعتذار رسمي للسكان "الصُم" بعد فضيحة الترجمة بلغة الإشارة خلال حفل تأبين الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، والتي كانت غير مفهومة على الإطلاق حيث قام بها شخص "غير مؤهل". وقال وزير الثقافة، بول ماشاتيل: "نقدم خالص اعتذارنا للصُم ولكل أبناء جنوب أفريقيا الذين يمكن أن يكونوا شعروا بالإهانة"، وأعلن أنه سيجرى تصويت مطلع 2014 على الأرجح على قانون لتنظيم هذه المهنة "حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مرة أخرى". وأقرت مساعدة وزير المعاقين ب"خطأ" مشيرة إلى أن المترجم لم يكن على ما يبدو يجيد الإنجليزية وكان مرهقًا، إلا أن "الجمعية الرئيسية للصُم" في جنوب أفريقيا أكدت أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه، وذكرت بأن المترجم نفسه ظهر في مناسبات رسمية سابقة وقدم بشأنه تقرير للحكومة. فيما ذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية اليوم، أن مترجم لغة الإشارة المتهم بتقديم إشارات مزيفة أثناء حفل تأبين مانديلا، ثامسانكا جانتجي، واجه اتهامات بالقتل والاغتصاب والاختطاف والسرقة. وأوضحت الصحيفة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن السجلات القضائية للرجل كشفت أنه واجه سلسلة من الاتهامات الجنائية منذ عام 1994، بالإضافة إلى اتهامه بالقتل عام 2003، ولاتزال قضية القتل "غامضة" ولم يصدر فيها حكم واضح، بعد اختفاء مستندات القضية. وتسبب جانتجي، الذي وقف بجانب زعماء العالم في حفل تأبين مانديلا، في جدل واسع؛ حيث أبدى الكثيرون من متابعي الحفل الصُم استياءهم من المترجم الذي كان من المفترض به نقل خطابات المتحدثين في التأبين، واتهموه ب"التزييف". وقد برأته المحكمة عام 1994، إلا أنه أدين بالسرقة في العام التالي وحُكم عليه بالسجن لثلاث سنوات. وكشفت السجلات القضائية أيضًا أنه خلال تسع سنوات واجه المترجم المزيف سبع اتهامات منفصلة من بينها الاغتصاب والسرقة واقتحام المنازل والإضرار بالممتلكات والقتل والاختطاف.