جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، اليوم الخميس، موقفه الرافض لأي انتفاضة مسلحة في الأراضي الفلسطينية، مشددًا في الوقت نفسه على أن إدارته تسعى للوصول للأمن ولحدود واضحة لفلسطين. وأشاد عباس، في تصريح مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، بالانتفاضة الشعبية غير المسلحة التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية عام 1987، معتبرًا أن "انتفاضة الحجارة" مهدت لمؤتمر مدريد للسلام. وردًا على سؤال عن تصريح سابق قال فيه إنه سيعمل على منع قيام "انتفاضة ثالثة"، أكد رئيس السلطة الفلسطينية على موقفه مبررًا ذلك بأن الانتفاضة المسلحة ليست لمصلحة الفلسطينيين. وأوضح أن الانتفاضة المسلحة التي اندلعت عام 2000 ضد الجيش الإسرائيلي تسببت في خسائر هائلة للشعب الفلسطيني ودمار كبير، مشيرًا إلى تدمير مقرات السلطة في رام الله وغزة، ومضيفًا أن القوة العسكرية الإسرائيلية تفوق قدرات الفلسطينيين. وأكد أبومازن على حق الشعب الفلسطيني في الخروج بمظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقه التي تنتهكها إسرائيل. أما على صعيد مباحثات السلام، فقال الرئيس الفلسطيني إن إسرائيل تخلط بين قضيتي الأسرى والمفاوضات، مشيرًا إلى أن السلطة عازمة على التوجه إلى المنظمات الدولية في حال عدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وكشف عباس أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مُصر على أنه يستطيع أن يوصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتفاق سلام، إلا أنه رجح أنه سيعمد إلى وقف المباحثات بعد 9 أشهر إن لم يتم التوصل إلى توافق. وأكد أن هدف السلطة الفلسطينية الأساسي الوصول للأمن ولحدود واضحة، وأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة. وتطرق عباس إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا جراء الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وقال إن إدارته تتفاوض مع الحكومة السورية والتنظيمات لحل هذا الملف الإنساني.