أعرب المتحدث باسم حركة "النهضة" الإسلامية التونسية، زياد العذاري، عن أسفه لتمديد الحوار الوطني بسبب عدم التوافق بين القوى السياسية. وقال العذاري، في مؤتمر صحفي أوردته قناة "روسيا اليوم" اليوم الخميس، أن الحركة حريصة على تسريع الحوار والخروج من المرحلة الانتقالية، خاصة أن القوى السياسية كانت قريبة يوم أمس من التوافق على استئناف جلسات الحوار الوطني. وألمح إلى العواقب الوخيمة في حال فشل الحوار، مشيرًا إلى أنه في الكثير من المناطق الأخرى هناك قوى تتحاور بطريقة أخرى "هذا لا نريد أن نذهب إليه في تونس". وأشار العذاري، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الحركة حريصة على أن ينجح هذا الحوار وأن يسفر عن نتائج من شأنها أن تعط دفعة إيجابية للمسار الديمقراطي، وأن تضع البلاد على سكة الانتخابات التي ستسمح بالتحول إلى مرحلة المؤسسات الدائمة على ضوء الدستور الجديد، وذلك في أسرع وقت. وأوضح العذاري قائلاً: "نحن كحركة قمنا بما يجب منذ البداية، قمنا حتى بتنازلات مؤلمة نعتبرها أنها كانت محل قلق في أوساط أبنائنا وقياداتنا، وحتى في مؤسساتنا المركزية، لكننا حرصنا دائمًا على أن نقدم المصلحة العليا للبلاد على كل الاعتبارات الحزبية".