احتل المتظاهرون المحتجون على الحكومة في تايلاند، يوم الإثنين، مبنيين تابعين للوزارة، وهددوا بالاستيلاء على مبان وزارية آخرى. حيث اقتحم المئات من المتاهرين مبنى وزارة المالية، ووزارة الخارجية، بصحبة شخصيات سياسية، مثل سوثيب ثوجسوبان، وهو حد قادة الحزب الديمقراطي المعارض للحكومة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن "سوثيب"، قوله "إنها المرحلة الأخيرة من العصيان المدني"، مضيفا "إذا لم يتوقف الموظفون عن العمل، فإننا سنحتل كل الوزارات الثلاثاء لنظهر أن نظام تاكسين لا يملك الشرعية لقيادة البلاد". وتاكسين شيناوترا، رئيس الوزراء السابق، المقيم في المنفى لكنه ما زال يلعب دورا عميقًا في سياسات المملكة التايلاندية، حيث تشغل شقيقته "ينجلوك" منصبه السابق. وانتقلت تظاهرات أمس – وقوامها عشرات الآلاف – إلى أكثر من 10 مواقع منها مقار للشرطة والجيش ومحطات التلفزيون، وتخلل تظاهرات هتافات تؤكد ميل الجيش إلى المتظاهرين، وتطالب تاكسين بالرحيل. جدير بالذكر أن تايلاند شهدت 18 انقلابا عسكريا أو محاولة انقلابية منذ قيام النظام الملكي الدستوري في 1932، بينها الانقلاب الذي أطاح بتاكسين في 2006. وقدموا في خطوة رمزية ورودا إلى أفراد قوات الأمن. ويرجع انفجار الأزمة في الوقت الحالي إلى محاولة إصدار قانون عفو قد يسمح لتاكسين بالعودة من منفاه، وهو المنفى الذي اختاره هربًا من تنفيذ حكم بالسجن لسنتين بتهمة اختلاس اموال، بالرغم من رفض مجلس الشيوخ التايلاندي لهذا القانون.