قالت جبهة الإنقاذ الوطني إنها تحملت منذ تأسيسها ضربات وهجمات متوالية وبالرغم من كل ذلك جسدت ومازالت، طموح الملايين من أبناء شعب مصر وإصراره على المضي قدما لتحقيق أهداف ثورته . وأضافت الجبهة في بيان أصدرته اليوم، الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها عقب الإعلان الدستوري المثير للجدل الذي أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي آنذاك " نحن اليوم إذ نحيي مع شعبنا العظيم ذكرى قيام جبهة الإنقاذ التي كانت وما زالت تمثل حائط الصد المنيع ضد كل المؤمرات التي تحاك ضد قيام دولة مدنية قوية تشارك في مسيرة الحضارة الإنسانية". وأضافت الجبهة " يا شعب مصر العظيم .. تأتي غدا ذكرى الإعلان الدستوري المشئوم الذي أصدره رئيس نظام الإخوان المعزول في 22 نوفمبر 2012 لتؤكد عزيمة هذا الشعب وقدرته على مواجهة أخطر التحديات التي استهدفت كسر إرادته والنيل من وحدته وتقويض أحلامه المشروعة في بناء دولته المدنية الديمقراطية الحديثة". وتابعت إن " ذكرى الإعلان الدستوري الفاشي، الذي أراد به الإخوان تمكين جماعتهم وعشيرتهم من الهيمنة على مقادير البلاد وحكمها بالحديد والنار والاستيلاء بالكامل على الدولة بعد اختطاف الثورة، تحل اليوم بينما يخوض المصريون أشرس معاركهم ضد الإرهاب الأسود الذي يموله ويرعاه ويخطط له التنظيم الدولي للاخوان المتحالف مع القاعدة والجماعات التكفيرية". واستطردت "وتأتي هذه الذكرى في هذه الظروف العصيبة لتكشف لنا حجم المؤامرة التي دبرت لمصر وحقيقة ما كان سيحدث لمصر والمصريين إذا استمر حكم الإخوان الإجرامي للبلاد لولا خروج ملايين المصريين يوم 30 يونيو لتقول للعالم أن مصر لا يمكن أن تسقط فريسة للفاشية ولا أن يحكمها فصيل إرهابي متستر بالدين لايؤمن بفكرة الوطن ويحكم بمبدأ القبيلة والعشيرة، وجاءت ثورة الشعب في هذا اليوم العظيم لتعلن إسقاط مؤامرة تقسيم مصر، ولتسترد الوطن لكل المصريين." وقالت إن " شعب مصر العظيم إذ يتذكر اليوم إعلان الإخوان الدستوري وذكرى إنشاء جبهة الإنقاذ، فإنه يعلن للعالم أجمع أنه ما زال على العهد به صامدا وعزيزا وقادرا على مواجهة التحديات ومصمما على مواصلة مسيرته النضالية الشريفة والانتصار في معركته الأخيرة ضد الفاشية والإرهاب، عاشت مصر حرة، وعاش نضال شعبها العظيم من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية". يذكر أن جبهة الإنقاذ الوطني ضمت قيادات أغلب الأحزاب وعددا من الشخصيات العامة من بينهم عمرو موسى المرشح السابق للرئاسة وحمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة والدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور سابقا والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار والأمين العام للجبهة حاليا والدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطية الاجتماعي وسامح عاشور نقيب المحامين والدكتور أحمد البرعي وعزازي علي عزاي محافظ الشرقية السابق والدكتور عبد الجليل مصطفى والسيد البدوي رئيس حزب الوفد.