صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، اليوم الخميس، بأنه تمت إعادة جثتين لمصريين كانا ضمن 60 مفقودًا مصريًا في الصحراء الليبية، وهما: بدر فزاع عطا حسان ومحمد مصطفى سعيد محمد، اللذان عثر عليهما في ليبيا مع أحد أقاربهما، بالإضافة إلى المصابين وهما: رائد عطا عبدالعليم، وأحمد محمد عطية؛ حيث أطلق عليهما النار بعد التسلل إلى منفذ السلوم البري، بالإضافة إلى الناجي الوحيد بشار عبدالسميع. وأوضح عبدالعاطي أن عمليات البحث عن ناجين قد توقفت، حيث من المرجح أن يكون الآخرون قد سلموا أنفسهم لمراكز الهجرة غير الشرعية، أو أن يكونوا قد وصلوا إلى بعض المدن الليبية، وأن يكونوا قد اندمجوا في المجتمع هناك. ولفت إلى أن الوضع الأمني في ليبيا "بالغ الصعوبة ولابد من التوقف الكامل عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي قد تؤدي إلى كوارث"، مطالبًا ب"توعية الشباب المصري، وضرورة عدم الاستسلام للوهم". كما أثنى السفير على أداء السلطات الليبية، التي تعاونت وقامت بطلعات جوية لتمشيط المنطقة، التي يمكن العثور فيها على أحد المصريين. وفي ذات الإطار، شيّع مساء اليوم أهالي قريتي "ساقية داقوف و داقوف" التابعتين لمركز سمالوط جنازة كلا من بدر فزاع عطية ومحمد مصطفى شعيب، وسط حالة من الحزن والأسى على أهالي القريتين، وأفاد أحد أقارب المتوفين بأن الوفاة جاءت نتيجة تعرضهم للجفاف بإحدى المناطق الصحراوية بليبيا، فيما طالب الأهالي السلطات المصرية بإجراء التحقيقات العاجلة في الواقعة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وكانت السلطات المصرية قد تسلمت الجثمانين صباح اليوم عبر منفذ السلوم البري.