أكد عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لمجلة ( دايلى بيست ) الأمريكية، أن إمكانية التوصل لحل سياسى بين المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان المسلمين، أمر متوقع بعد أجازة عيد الأضحى، بعد أن أدرك كلا منهما أنه لن يكسر الآخر. وأضاف أن محاولته لإعادة الحوار بين الجيش والجماعة، تعطي مؤشرات على الاتجاه نحو إيجاد حل للأزمة، مشيرًا إلى أن الإسلاميين أصبحوا أكثر مرونة في تعاملهم مع القضايا الراهنة, وأكد «الزمر» أن الشارع مشتعل بالاحتجاجات رغم إحكام الجيش سيطرته، فيما بدأت الحكومة تدرك أن لديها مشكلة، مشيرا إلى أن الوضع الحالي لا يستطيع أحد فيه أن يفرض شروطه على الآخر، فلا الإخوان ولا المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يستطيعان فعل ذلك، لذا فهما مستعدان للحوار. وأوضح أن خطته للحل السياسي سيتم الإعلان عنها بعد عطلة عيد الأضحى، وقال: «بالطبع نحن نعمل على ذلك خلف الكواليس». وتابع: " الجيش فعل كثيرا من الأشياء بنوايا طيبة، إذ أراد أن يجنب البلاد أي نوع من التقسيم أو الحرب الأهلية"، مشيرا إلى أن موقفه من الجيش عقلاني وليس عاطفيا، وأنه تبرأ من أفكار التمرد المسلح، وآمن أن مصر في حاجة إلى نظام حكم ديمقراطي تعددي. وأكد «الزمر» أن أتباع حركته شاركوا الجيش في إحباطه من انعدام قدرة الرئيس المعزول محمد مرسي على تحقيق الاستقرار في الأزمات الاقتصادية والسياسية، رافضا في الوقت نفسه قمع المعارضة، حتى وإن تحدثت عن شرعية تريد استعادتها. وقال «الزمر» أنه متأكد أن هناك الكثير من الأخطار التي تهدد حرية وأهداف الثورة، فكثير من الإسلاميين حاليًا يشعرون أنها ليست فترة انتقالية وإنما مرحلة انتقام»، لكنه أعرب عن اعتزازه بإرث الجيش ونجاحه في دعم الانتفاضة التي كانت سببا في إطلاق سراحه.