قال المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، أن مصر لا تجد أي غضاضة في رفض أية مساعدات اقتصادية "مشروطة" توجه إلى مصر، سواء من دولة عربية أو أوربية، مؤكداً أن خارطة الطريق باقية كما هي لن تتغير. وأضاف"منصور" في حديث أدلى به لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن خارطة لطريق كما هي لم تتغير، وسقفها الزمني تحدده المنجزات على الأرض، مضيفا " خلال شهر، كحد أقصى، ستنتهي «لجنة الخمسين» من عملها وسيتم بعد ذلك طرح الدستور للاستفتاء عليه، وقد يستغرق ذلك شهرا أو أقل، على الفور سأعلن بدء الانتخابات البرلمانية التي تستغرق ما بين شهرين أو شهرين ونصف الشهر حتى نجري الانتخابات ثم الإعادة وبعدها النتيجة، بعد الانتخابات البرلمانية بشهرين أو ثلاثة نبدأ في الانتخابات الرئاسية.". كما اشار إلى المساعدات الإقتصادية التي تتلقاها مصر، موضحا أنه "لا غضاضة في رفض أية مساعدات مشروطة"، مدللا على ذلك برفض المساعدات القطرية ورد الوديعة. وأوضح منصور أن المساعدات الأوربية، وتعثرها لا يرتبط فقط "برفض بعض الدول الاعتراف بالتغيرات السياسية في مصر، لعدم تفهمهم حقيقة الأوضاع في مصر" ولكنه يعود إلى الاجراءات التقشقية المطبقة في الدول الأوربية للتغلب على أزمة اليورو. وأوضح أن كاثرين اشتون، وزيرة خارجية الإتحاد الأوربي، قد "أثنت في هذا الصدد على الجهد الذي تقوم به «لجنة الخمسين»، وما لمسته من توجه نحو اعتماد دستور يعبر عن كل المصريين. كما أثنت على جهود الإدارة المصرية الحالية للتواصل مع مختلف الأطراف على الساحة السياسية المصرية، مشددة على اتفاقها معنا في الرأي في أن من يريد أن يشارك في هذه المسيرة يجب أن تأتي مشاركته إيجابية، وأن الجميع بات يدرك أهمية المضي قدما في خارطة المستقبل وأنه لا عودة إلى الوراء.". وأضاف أن "اشتون" قد وعدت بالسعي لدى بنك الاستثمار الأوروبي وبنك الإعمار والتنمية الأوروبي لتفعيل المساعدات لمصر، كما وعدت أيضا أن توضح الصورة التي لم يفهمها كثيرون، " لأنهم كانوا يتابعون الشاشات التلفزيونية دون غيرها". وقال منصور، أن اشتون أكدت على إدانة الاتحاد الأوروبي القاطعة للعمليات الإرهابية التي تشهدها مصر، مضيفا "حيث قدمت لي خالص تعازيها في شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة والشرطة الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب." وأكد على أن رقم "5 مليون دولار" الي اعلنه الاتحاد الأوربي كمساعدات لمصر، في نوفمبر الماضي، كان رقما "تقديرياً وإعلاميًا"، موضحا "حقيقة الأمر أن ذلك المبلغ لا يعدو أن يكون أكثر من رقم إعلامي، جرى التوصل إليه عبر تجميع مجموعة من الأرقام الأخرى – البعض منها مساعدات حصلت عليها مصر بالفعل، وهو القدر الضئيل منه – وغالبية الأرقام الأخرى لا تعدو أن تكون أكثر من وعود، أو قروض لم تحصل عليها مصر فعليا.". واختتم حديثه حول هه النقطة، بالتأكيد على تفهم مصر لأزمة اليورو، ولكنه اعرب عن أمله بأن يقدم الاتحاد الأوربي دعما أكبر للثورة المصرية، مضيفًا "على الأقل بشكل يتناسب مع الصخب الإعلامي الذي يحرص عليه في هذا الشأن، والحل يكمن في تقديري في توافر الإرادة السياسية." كما وجه الرئيس المؤقت، عدلي منصور التحية للمملكة العربية السعودية، على "التصريح الذي جاء على لسان وزير خارجيتها بشكل واضح لا لبس فيه من أنها سوف تعوض أية مساعدات لمصر لم يتم الوفاء بها."