قارب الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، بين خارطة طريق الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وبين المبادرة الأخيرة التي طرحها الرئيس السابق محمد مرسي، وقال أنه لا فارق بينهما سوى في عزل الرئيس وتعديل الدستور، داعيا لاستكمال خرطة الطريق بعد عودة "مرسي" إلى الحكم. وقال العريان، في كلمته، التي بثتها قناة الجزيرة مباشر مصر، مساء اليوم، أن نقطة البداية للخروج من الأزمة الطاحنة، والتي تمتد إلى الاقتصاد والنسيج الوطني والقطاع السياحي، هي أن" يعترف الانقلابيون أنهم أخطأوا وارتبكوا خطيئة كبرى وأنهم انحازوا لفصيل ضد فصيل". وتابع "بعد بعض الاجراءات الضرورية – التي سيتم عبرها استعادة الثقة، وهي إلغاء ما ترتب على هذا الانقلاب من خلال إطلاق سراح المعتقلين، وإجراء تحقيقات نزيهة، والتحقيق في مذابح فض الاعتصامات، وأن يعود الرئيس والشرعية- نعود لاستكمال خارطة الطريق"، مستطردا أن "الفارق بين خارطة طريق الرئيس الشرعي محمد مرسي، وخارطة قائد الانقلاب يتلخص في عزل الرئيس وتعديل الدستور"، مضيفا "باقي الخارطة متطابقة مع ما جاء في خطاب الرئيس مرسي.". وانتقد المنح الخليجية التي "انهالت" على مصر بعد عزل مرسي، مطالبًا أن تكون مصر قائدة المنطقة العربية ولا "يتصدق عليها أحد ببضع مليارات من الدولارات" – بحسب وصفه. وهاجم لجنة الخمسين المكلفة بإعداد الدستور، ووصفها ب"اللجنة الشوهاء"، مضيفا "التي لا تستطيع الاتفاق على شيء، ولن تتفق على شيء."