قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، أن نظام مبارك قتل أقل من ألف من معارضيه في ثمانية عشرة يوماً ، بينما شهدت أحداث الأربعاء قتل مايزيد عن ألفي معارض في أقل من نصف يوم – بحسب قوله. أصدر المرشد العام بياناً برسالته الأسبوعبه إلى "الإخوان بعد فجر الجمعة، وقبل ساعات من بدء تظاهرات اليوم، منددا بأحداثالعنف وبسقوط الضحايا أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ووصف ما حدث بأنه "مجزرة تفوق ما قام به هولاكو ونيرون"، وترقي لمصاف "جرائم الحرب والانسانية". واتهم السلطات ب" إحراق المعتصمين أحياء بحرق الخيام وهم داخلها إضافة إلى القنص بالأسلحة المتطورة واستخدام الجرافات في تجميع الجثث والأحياء ثم إشعال النار فيها، واقتحام المستشفيات والإجهاز على المصابين الذين يتلقون العلاج فيها، ثم إشعال النار في المستشفى لحرق الجثث لدرجة التفحم، وإشعال النار في مسجد رابعة العدوية ." – بحسب الرسالة. واستنكر أن تدعي السلطات حنوها على الشعب المصري، وخوفها عليه من الانقسام، في ظل ما وصفه بتمزيق النسيج الوطني والتهديد بالحرب الأهلية – بحسب البيان. وزعم أن ما يحدث الآن بمصر لم يكن بغرض إزاحة مرسي عن الحكم، بل هو من أجل إحكام سيطرة العسكريين. واعتبرأن المظاهرات التي لا تنقطع في المحافظات – بحسب قوله- هي الدليل على تمسك الشعب بحقوقه و ب"أنه لن يقبل أن يدخل إلي حظيرة حكم العسكر من جديد" ، مشيرا إلى إلتزام السلمية " رغم ضراوة ووحشية الانقلابيين". واختتم رسالته مذكراً بأن " الله سبحانه وتعالى بالمرصاد ولا يرضيه قتل النفوس ولا العدوان على الأحرار والحرائر ولا التمثيل بجثث الشهداء ولا الإجهاز على الجرحى ولا حرق المساجد ولا المصاحف والمستشفيات".