أكد الدكتور " حازم الببلاوي " رئيس مجلس الوزراء المصري، أن قرار فضّ الاعتصام لم يكن سهلًا على الإطلاق، وأن الحكومة أعطت فرص كثيرة لمحاولات الوسطاء في الداخل والخارج للوصول إلى حل يُرضي جميع الأطراف دون جدوى. حيث تابع الببلاوي في حوارٍ له، اليوم الأربعاء، مع التليفزيون المصري، مُعربًا عن امتنانه لقوات الشرطة التي التزمت بأقصى درجات ضبط النفس. وأشار إلى ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءات استثنائية مثل فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال في 12 محافظة لمدة شهر من اليوم. وقال الببلاوي : " مصر سيكون فيها مكان لكل الناس وهي تستحق أكثر بكثير مما هي فيه الآن، ويملؤنا الألم والحزن على كل الدماء التي سالت من كل الأطراف ". وتابع : " نعد لديمقراطية تقوم على العدالة الاجتماعية والبناء الاقتصادي يحتاج لقدر كبير من الحوافز.. نريد دولة لا دينية ولا عسكرية، بل منفحتة ". وأوضح قائلًا : " نحاول التصدي للذين يشيعون الفوضي في مؤسسات الحكومة والمستشفيات وغيرها ولا يوجد دولة تلجأ للطوارئ وهو أبغض الحلال إلا بعد استنفاذ الجهد، كما طلبنا من الداخلية ضبط النفس لأقصى درجة وأشكر الشرطة على تحملها هذا الامر بأكبر قدر من ضبط النفس ". وتابع : " دون أمن لا يوجد استقرار سياسي ولا اقتصادي، ولذلك تدخلنا لإعادة الامن وراحة المصريين وحماية حقوق المصريين بعيدا عن التهديدات المتواصلة لأمنهم، حيث كان لابد من اتخاذ موقف بعد اعطاء الفرص المناسبة للحل السلمي واحترمنا مشاعر الناس خلال شهر رمضان الكريم ". ثم أكد : " الحديث باسم الحريات تحول الى ترويع للمواطنين وحمل سلاح وقطع طرق وتعطيل مصالح الناس فخرج الامر من نطاق حرية التعبير، فالامور وصلت الى درجة لا يوجد دولة تحتمله على نفسها ولا على مواطنيها، رغم أن فض الاعتصامات لم يكن قرارًا سهلا ".