واصلت حركة "مجتمع السلم" بالجزائر مشاوراتها مع الحكومة والمعارضة والشخصيات المستقلة لطرح مبادرة الإصلاح السياسي بالجزائر، والتى تتضمن مقترحات لصياغة توافق سياسي ديمقراطي ، وتطرح الميثاق الانتخابي الذى يستهدف نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة وتحويلها إلى استحقاق من أجل انتقال ديمقراطي جاد . وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه من المقرر أن تلتقى قيادة حركة "مجتمع السلم" خلال الأيام المقبلة بقيادات الأحزاب المشاركة في الحكومة كحزب تجمع "أمل الجزائر" بقيادة عمر غول ، والتجمع الجمهورى بقيادة بلقاسم الساحلى ، والحركة الشعبية الجزائرية بقيادة عمارة بن يونس . وأكد فاروق طيفور عضو المكتب الوطنى المكلف بالشئون السياسية في حركة "مجتمع السلم" أن هذه اللقاءات المقررة سبقتها لقاءات غير رسمية مع كوادر هذه الاحزاب تمهيدا للقاءات رسمية ، على أن تستكمل اللقاءات مع قيادة حزب جبهة التحرير الوطنى ، وقيادة التجمع الوطنى الديمقراطى بعد تسوية المشكلات الداخلية للحزبين . وفيما يتعلق بنتائج المبادرة ومواقف الأطراف السياسية التى عرضتها عليها الحركة ، قال طيفور إن كثيرا من الاطراف السياسية أشادت بالمبادرة لكن هناك من تم الاتفاق معه على الميثاق الانتخابي الملزم لضمان نزاهة الانتخابات والتى تلتقى عليه كل الاطراف السياسية حتى تكون انتخابات 2014 نزيهة ، وشفافة وبوابة للانتقال نحو الديمقراطية الحقيقية ، كما أن هناك من اتفقنا معه على لجنة مستقلة تدير الإنتخابات وإعادة الاعتبار للعمل السياسي في الجزائر .