قالت المندوبة الأمريكية المنصرفة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس في ملاحظات ودعت بها منصبها ، إن تقاعس مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية في إتخاذ قرار لوقف الحرب الدائرة في سوريا "وصمة عار" في جبين المجلس. وإنتقدت رايس روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) لاجهاض ثلاثة قرارات كانت ستشدد الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد. وأسرت رايس أن منصب مندوبة أمريكا الدائمة لدى المنظمة الدولية "كان أفضل وظيفة شغلتها." وستتولى رايس منصب مستشارة الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي. وكان الرئيس الأمريكي قد رشح سامانثا باور ، وهي روائية حائزة على جائزة بوليتزر ومستشارة سابقة في البيت الأبيض ، لمنصب رايس السابق. ويتعين علي مجلس الشيوخ المصادقة على تعيين باور. ووصفت رايس الفترة التي قضتها في الأممالمتحدة بأنها كانت "فترة رائعة" ولكنها قالت إنها تأسف لفشل المنظمة الدولية في فعل المزيد لايقاف سفك الدماء في سوريا. وقالت "أنا نادمة بشكل خاص على أخفاق مجلس الأمن في التصرف بشكل حاسم، خصوصا وان أكثر من 90 ألف سوري قد قتلوا وهجر الملايين." وأضافت "إن تقاعس مجلس الأمن فيما يخص الوضع في سوريا فضيحة أخلاقية وإستراتيجية سيحاسب التاريخ المسؤولين عنها بقسوة." وقالت رايس إن إخفاق المجلس لا يمكن أن يعزى للولايات المتحدة، مضيفة "لا أعلم كيف يمكن أن يعزى هذا لفشل السياسة الأمريكية أو القيادة الأمريكية خاصة وأن الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في المجلس كانت مستعدة للمضي قدما في اصدار القرارات." وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض مرة واحدة في 2011 ومرتين في 2012 لمنع المجلس من إصدار قرارات تدين العنف في سوريا وتطالب القوات السورية الحكومية بالكف عن انتهاك حقوق الإنسان وتهدد بفرض عقوبات غير عسكرية على دمشق. وكانت روسيا قد انتقدت تلك القرارات بوصفها انحيازا لطرف في حرب أهلية. ولكن، ورغم انتقادها للموقف الروسي إزاء الأزمة السورية ، قالت رايس إنه من غير الضروري أن تتأثر العلاقات "المعقدة والمتنوعة" بين روسيا والولايات المتحدة سلبا بهذا الموقف. وأضافت "لقد تمكننا من توافق بيننا في قضايا مهمة كإيران وكوريا الشمالية."