هاجم مسلحون السبت سجنا يقع في قلب مدينة نيامي عاصمة النيجر وقتلوا أربعة أشخاص على الأقل، حسبما أفاد به مسؤولون وشهود. ويعتقد أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة إسلامية تدعى "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" وذكرت تقارير أن عددا من المهاجمين نجحوا في اقتحام السجن الذي طوقته قوات الأمن. ويأتي الهجوم بعد أيام من الهجومين الإنتحاريين الذين استهدفا معسكرا في بلدة أغاديز ومنجما لليورانيوم تديره شركة فرنسية في آرليت وأسفرا عن مقتل أكثر من عشرين شخصا. وقالت "جماعة الموقعون بالدم" المرتبطة بتنظيم القاعدة إن زعيمها مختار بلمختار هو الذي خطط لهذين الهجومين الذين نفذا بالتنسيق مع "جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا." وقالت "جماعة الموقعون بالدم" إن الهجمات جاءت ردا على الدور الذي لعبته النيجر في التدخل العسكري الفرنسي في مالي الذي أدى إلى طرد الإسلاميين من ذلك البلد. وقال شهود إن المسلحين شنوا هجومهم اليوم في الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي. ونقلت وكالة رويترز عن أحد الشهود، ويدعى ايل ياي، والذي يقع مسكنه قرب السجن، قوله "كنا جالسين عندما بدأ مسلحون باطلاق النار على الحرس، وشاهدت عددا منهم يسقطون." وقال مسؤولون لبي بي سي إن الحادث بدأ عندما استولى أحد السجناء على سلاح أحد الحرس وفتح النار فقتل ثلاثة من الحرس ومدنيا واحدا. ويعتقد أن السجين سوداني من المنتمين "لجماعة التوحيد والجهاد." بعد ذلك، باشر عناصر آخرون من الجماعة إطلاق النار من خارج السجن قبل أن يقتحموه. ووصلت تعزيزات من قوات الأمن في وقت لاحق لمساعدة حرس السجن في السيطرة على الموقف. وقد أغلقت الشرطة كافة الطرق والمنافذ المؤدية إلى السجن، ولم تسمح بالمرور إلا لسيارات الإسعاف. وقال مسؤول الأمن سليمان ماغاغي، الذي كان موجودا في المنطقة ساعة وقوع الهجوم، إن عددا من عناصر حركة بوكو حرام النيجيرية كانوا محتجزين في السجن أيضا.