إستقبلت المستشارة الألمانية ضيفها الصيني في قصرها الرسمي القريب من برلين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تسعى للتوصل إلى إتفاق مع الصين حول الرسوم المفروضة على الواردات من أجل تجنب إندلاع حرب تجارية بين الإتحاد الأوروبي والصين. وكان رئيس الحكومة الصينية لي كيشيانغ قد عبر في وقت سابق عن عدم رضاه من التحقيقات التي يجريها الإتحاد الأوروبي في عمليات التسعير الصينية التي تشمل مجالات صناعية عدة. ويسعى الإتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جديدة على ألواح انتاج الطاقة الشمسية ومعدات المخابرة الصينية مدعيا أن أسعارها المنخفضة تضر بالمنتجات المنافسة. وقالت ميركل إنه ينبغي على الجانبين الأوروبي والصيني أن يجريا مفاوضات "مركزة" حول الموضوع. ونقل عن المستشارة الألمانية قولها إن ألمانيا ستستغل نفوذها في الإتحاد الأوروبي لإنجاح هذه المفاوضات، مضيفة أن بلادها ستسعى لحل الخلافات بالسرعة الممكنة لأن فرض رسوم جديدة لن يكون في مصلحة أي من الطرفين. وقالت "علينا إستغلال الأشهر الستة المقبلة بشكل مكثف، وألمانيا من جانبها ستفعل كل ما في وسعها لضمان تقدم المفاوضات." أدلت ميركل بهذه التصريحات عقب اجتماعها بنظيرها الصيني في برلين. وكان لي قد زار قبل ألمانيا كلا من الهند وباكستان وسويسرا في أول جولة خارجية يقوم بها منذ تسلمه مهام منصبه. وكان لي قد حذر من أن أي محاولة لفرض رسوم على الواردات سينظر إليها بوصفها شكل من أشكال الحمائية التي ستؤذي المستهلكين في آخر المطاف. وقال رئيس الحكومة الصينية للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الألمانية "قرار كهذا لن يضر فقط فرص العمل في الصين وفرص التقدم في المجالات الصناعية المستهدفة، بل سيضر أيضا التنمية والصناعة في أوروبا." يذكر أن التحقيق في تسعير ألواح الطاقة الشمسية الصينية الصنع يعتبر أوسع تحقيق يجريه الإتحاد الأوروبي منذ تأسيسه. وكان مفوض الشؤون التجارية في الإتحاد كاريل دي غوشت قد اقترح فرض رسوم تبلغ 47 بالمئة على ألواح الطاقة الشمسية الصينية، ومن المتوقع أن يتخذ قرارا في شأن الموضوع الشهر المقبل.