الشرطة أغلقت الكنيسة فور وقوع الحادث اثنت مارين لوبان زعيمة حزب اقصى اليمين على دومينيك فينر الشخصية البارزة في اليمين المتطرف الفرنسي الذي انتحر في كنيسة نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، وقالت إن انتحاره عمل "سياسي". وقالت لوبان التي تتزعم حزب "الجبهة الوطنية" إن انتحاره يهدف إلى "إيقاظ الفرنسيين". وأطلق فينر البالغ من العمر 78 سنة الرصاص على نفسه في قلب الكنيسة التى تم إخلاؤها من الزوار فورا. وكان فينر من اشد المعارضين لزواج المثليين كما كان مؤرخا سياسيا ناشطا يمينيا منذ اكثر من 50 عاما. وقالت لوبان على تويتر "كل الاحترام لدومينيك فينير الذي كان فعله الذي الأخير فعلا سياسيا في محاولة لإيقاظ الفرنسيين". وأضافت لاحقا أنه "بالحياة والأمل ستجدد فرنسا نفسها". وقال برونو جولينيش، وهو عضو آخر في "الجبهة الوطنية" إن ما قام به فينر "اعتراض على تحلل وتداعي مجتمعنا". وأوضح فينر في كلمة على مدونته أن معارضي الزواج كله لا يمكنهم "الإكتفاء برفض زواج المثليين" وأن "الخطر" الحقيقي هو "الانحلال الكبير لسكان فرنسا وأوروبا" في ما يبدو كأنه إشارة إلى الهجرة من خارج أوروبا. وأضاف "يتطلب الوضع بالتأكيد بوادر جديدة مشهودة ورمزية لتحريك الغافلين وإيقاظ الضمائر المخدرة والتذكير بأصولنا". وقال باتريك جاكان خادم الكاتدرائية إن المنتحر وضع قبل انتحاره رسالة على المذبح موجهة إلى المحققين. وكان دومينيك فينر ضمن المظليين خلال حرب الجزائر كما كان عضوا في منظمة الجيش السري التي كانت تعمل على إبقاء الجزائر فرنسية. وشارك في العديد من منظمات اليمين المتطرف منذ منتصف الخمسينات ووضع عدة كتب عن التاريخ والسياسة والجيش والأسلحة النارية والصيد. وسمحت فرنسا مؤخرا بزواج المثليين وبحقهم في التبني وينتظر الاحتفال باول زيجات المثليين في الأسابيع المقبلة. وقال كريستيان فريزر مراسل بي بي سي في باريس إن نوتردام أكثر معالم باريس في عدد الزوار، حيث يزورها نحو 13 مليون شخص سنويا، ولكن الإجراءات الأمنية فيها ليست مشددة. وقال جاكان إن الحادث "مؤسف وصادم"، وأضاف أن هذا أول انتحار في الكنيسة منذ عقود. وقال إن عددا من المنتحرين ألقوا انفسهم من أعلى برجي الكنيسة ولكن هذه أول مرة ينتحر شخص في مذبح الكنيسة. وأضاف "سنصلي لهذا الرجل كما نصلي لغيره في نهايتهم".