اعتبرت منظمة "مجاهدى خلق" دخول الرئيس الايرانى السابق هاشمى رفسنجاني كمرشح للرئاسة رغم مساعي كبيرة بذلها "خامنئي" لمنع ترشحه "أعطى للأزمة والانشقاق الداخلي للنظام أبعادا غير مسبوقة". وأوضحت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومقرها باريس فى بيان صحفى اليوم "الأحد" – أن تسجيل رحيم مشايي المرشح المحبذ لدى (الرئيس الإيرانى) احمدي نجاد والذي تصفه زمرة خامنئي بأنه مصدر الهام للتيار الانحرافي، "قد جعل الأزمة والانشقاق الداخلي لدى ما اسمتها الديكتاتورية الدينية تتعمق أكثر فأكثر". وأضافت أن "الانقسام والانشقاق المتلاحق في زمرة خامنئي هو الآخر ينم عن عمق المأزق داخل نظام ولاية الفقيه"، مشيرة إلى أن المجموعات المنضوية تحت هذه الزمرة والذين كانوا قد اتفقوا في وقت سابق على أن يقدم كل واحد منهم مرشحا واحدا "لم يفلحوا في تسوية نزاعاتهم الداخلية حيث سجل عدة مرشحين من كل مجموعة". ونقلت الأمانة العامة عن مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية قولها أن "النظام الحاكم في ايران وبترشيح رفسنجاني في الانتخابات الرئاسية للملالي قد واجه تحولا نوعيا". وأوضحت أن "القدرة التي اكتسبها خامنئي بشكل متفرد ومتمركز بعد حرب الكويت (1991) و افغانستان (2001) والعراق وتجريد المعارضة الايرانية من السلاح (2003)، قد أدت الى رئاسة احمدي نجاد لمدة 8 أعوام في ظل عملية انكماش الديكتاتورية الدينية". وذكرت رجوى أن "قبل 4 سنوات تمكن خامنئي واحمدي نجاد من اخماد انتفاضة الشعب الايراني إلا أن احمدي نجاد ذاته أخذ منحى تنافسي استنزافي مع خامنئي وقد وصلت هذه المرحلة الآن الى نهايتها و بدخول رفسنجاني ومشايي في الصراع الصارخ على السلطة بوجه خامنئي". وأعتبرت أن "عملية التفتت والاضعاف في النظام قذ أخذت منحى تصاعدي بشكل غير مسبوق ما يسرع في سقوطه المحتوم"، مشيرة إلى أن ترشح رفسنجاني الذي سخر من شعارات خامنئي بشأن الملحمة الاقتصادية و الملحمة السياسية ، يعكس تماما أزمة السقوط الذي يعيشها النظام حيث اعتاش منذ عام 1980 وحتى الآن على 4 حروب كبيرة كانت أولها الحرب ال8 سنوات مع العراق وكان خامنئي قد وصفها بالنعمة الالهية". وانضم الرئيس الايرانى الأسبق هاشمي رفسنجاني وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي إلى قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة التي من المقرر أن تجري في إيران يوم 14 يونيو المقبل.