إياد علاوي: الإنتخابات العراقية افتقرت للشفافية والنزاهة وجه إيَّاد علاوي زعيم القائمة العراقية، انتقادات لاذعة لانتخابات مجالس المحافظات العراقية. وفي رد على سؤال لبي بي سي، قال علاوي إن القوات الأمنية منعت الناخبين من التوجه إلى صناديق الاقتراع في بعض المناطق، بالإضافة إلى تعرضهم للترويع والتهديد. شاهدmp4 .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر تواصل عمليات فرز الأصوات في العراق في انتخابات مجالس المحافظات، في أول اقتراع منذ الانسحاب الامريكي، في ظل تصاعد اعمال العنف اليومية أخيرا. وقال مراسل بي بي سي في بغداد إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت نحو خمسين في المئة. من جانبه، انتقد إيَّاد علاوي زعيم كتلة القائمة العراقية، العملية الانتخابية وقال لبي بي سي إن الأمن منع الناخبين من التوجه إلى صناديق الاقتراع في بعض المناطق، بالإضافة إلى ترويعهم وتهديدهم. وأضاف علاوي بأن الانتخابات "افتقرت إلى الشفافية والنزاهة". وكان الناخبون العراقيون أدلوا بأصواتهم السبت في أول انتخابات محلية تشهدها البلاد منذ انسحاب القوات الأمريكية منها عام 2011، حيث أغلقت مراكز الإقتراع أبوابها وبدأت عملية فرز الأصوات. فرز الأصوات في أحد المراكز الانتخابية ببغداد وتنافس 8143 مرشحا على أصوات 13 مليونا و800 ألف ناخب للفوز ب 378 مقعد في مجالس 12 محافظة. وكانت الحكومة العراقية قررت في 19 مارس/اذار تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الامنية في هاتين المحافظتين. واستثنيت من هذه الانتخابات محافظات إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك، التي يتنازعها الإقليم والحكومة الاتحادية. رافد جبوري – بي بي سي – بغداد لم أشهد في مراكز الإقتراع التي زرتها ببغداد اليوم مشاركة واسعة في انتخابات مجالس المحافظات، إذ لم أر طوابيرا بطول تلك التي اصطف بها الناخبون للادلاء بأصواتهم في عام 2005 عندما أجريت أول انتخابات عقب الإطاحة بصدام حسين. فمجالس المحافظات في بغداد ومعظم محافظات الوسط الجنوب وهي مناطق ذات اغلبية شيعية يسيطر عليها ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. وكان الائتلاف قد حقق فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية الأخيرة التي أجريت قبل أربع سنوات، ولكنه فشل في تحسين الخدمات المقدمة للناس مثل الكهرباء والماء والتعليم والخدمات الصحية. ولكن مع ذلك، اخبرني العديد من الناخبين الذين تحدثت إليهم انهم منحوا أصواتهم لنفس المرشحين الذين صوتوا لهم في الانتخابات السابقة. فالعديد من الشيعة يشكون في الدوافع الحقيقية للاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها منذ عدة شهور المحافظات السنية. ومرة أخرى، تثبت العملية الانتخابية في العراق أن الهوية الطائفية تتفوق على السياسات عندما يدلي الناخبون بأصواتهم. وبدأت عملية الانتخاب، وهي الأولى في البلاد منذ الانتخابات التشريعية في مارس/اذار عام 2010 الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، الرابعة بتوقيت غرينتش. وشهد التصويت في الانتخابات اجراءات امنية مشددة، شملت حظرا على حركة السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا بيوم الانتخابات، إلى جانب زيادة حواجز التفتيش على الطرقات. وتأتي الانتخابات بعد أسبوع شهد أعمال عنف أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات. الأمن وحض رئيس الوزراء نوري المالكي العراقيين على الإدلاء بأصواتهم تحديا لمن سماهم "أعداء العملية السياسية." وقال المالكي "أقول لكل الذين يتخوفون على مستقبل العراق ويخشون عودة العنف والديكتاتورية بأننا سنحارب بالإدلاء بأصواتنا." وكان بعض الناخبين قد أسروا بأن الأوضاع الأمنية ما زالت تشكل همهم الأكبر. فقد قال عبدالصاحب علي عبدالصاحب، وهو طالب من بغداد قصد مركزه الانتخابي في وقت مبكر "إن الأمن هو أكبر مشكلة يجب عليهم (السياسيون) التعامل معها، إذ تصبح الحياة صعبة جدا دون توفر الأمن." وقد فتشت قوات الأمن الناخبين مرتين قبل أن تسمح لهم بدخول المراكز الإنتخابية في العاصمة، بينما كثفت دوريات الأمن في الشوارع التي خلت من حركة السير. Source: BBC