صوت 54 عضوا في مجلس الشيوخ على مشروع القانون مقابل 46 عضوا اعترضوا عليه شن الرئيس الأمريكي باراك اوباما هجوما عنيفا على نواب مجلس الشيوخ الذين أحبطوا اقرار تعديل رئيسي لاصلاح قوانين حيازة الاسلحة النارية، واصفا ما حدث ب"اليوم المخجل لواشنطن" ولكنه تعهد بمواصلة المعركة حتى النهاية. ورفض مجلس الشيوخ مشروع قانون بشأن توسيع التحريات عن مشتري الأسلحة في ضربة لخطط الداعين لتشديد شروط اقتناء الأسلحة في الولاياتالمتحدة. وصوت 54 عضوا في مجلس الشيوخ على مشروع القانون مقابل 46 عضوا اعترضوا عليه علما بأن تمرير مشروع القانون كان يتطلب 60 صوتا. "يوم مخجل" وعقب رفض التصويت برفض التعديلات التي تنص على وجوب الحصول على صحيفة سوابق بالنسبة إلى كل من يرغب في شراء قطعة سلاح عبر الانترنت او المعارض، صرح أوباما بأنه "عوضا عن دعم هذا التوافق، عمد لوبي الاسلحة وحلفاؤه الى الكذب عمدا بشأن هذا القانون" الذي "كان يمثل الاعتدال والمنطق". وأضاف في كلمة القاها في حديقة البيت الابيض وقد وقف الى جانبه ناجون وذوو ضحايا عمليات اطلاق نار، "كان هذا بالفعل يوما مخجلا لواشنطن". وتعهد الرئيس، الذي لم يخف غضبه الكبير من فشل اقرار الاصلاح، مواصلة المعركة لإقرار الاصلاحات الموعودة، وقال "بالنسبة الي هذه ليست سوى جولة اولى. وكان مشروع القانون يهدف إلى توسيع نطاق مراقبة مبيعات الأسلحة عن طريق الإنترنت أو عن طريق المعارض المتخصصة في ذلك. وينظر إلى رفض مشروع القانون في مجلس الشيوخ على أنه انتصار للجماعات المؤيدة لحمل السلاح التي تقول إن فرض تحريات على مشتري الأسلحة تنتهك الحق في حمل السلاح. ويسعى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتشديد قوانين حمل السلاح بعد مقتل 26 شخصا في إطلاق نار داخل مدرسة في كونيتيكات في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكانت خطط بشأن حظر اقتناء الأسلحة الهجومية ومخازن البنادق ذات القدرات العالية حذفت من مشروع قانون حيازة الأسلحة بسبب افتقادها للدعم السياسي. السلاح في الثقافة الامريكية يحمي الدستور الأمريكي حق المواطنين في حيازة الأسلحة ونظرا الى ان الدستور الامريكي يحمي حق المواطنين في امتلاك الاسلحة وهو امر متجذر في الثقافة الامريكية، فان محاولات الحد من الحصول على تلك الاسلحة يعتبر من المقترحات التي تفقد المرشحين اصوات الناخبين. ويعد اطلاق النار في نيوتاون ثاني اسوأ حادث يقع في مدرسة في تاريخ الولاياتالمتحدة بعد مجزرة فيرجينيا تيك في 2007 إذ قتل الطالب الكوري الجنوبي سونغ هيو شو 32 شخصا واصاب 17 قبل ان ينتحر. وأقدم شاب يدعى جيمس هولمز يبلغ من العمر 24 عاما على قتل 12 شخصا واصابة 58 عندما اطلق النار في منتصف الليل اثناء عرض آخر افلام سلسلة باتمان في اورورا بكولورادو في يوليو/تموز الماضي. Source: BBC