اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي " ثالث اكبر الفصائل بغزة " الأحد استقالة سلام فياض من حكومة رام الله فرصة مواتية سواء عند حركة حماس أو الرئيس محمود عباس لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية بالتزامن مع إصرار الراعي المصري على ذلك. ودعا الشيخ خالد البطش القيادي البارز بحركة الجهاد في تصريح له الرئيس عباس إلى اعتبار استقالة فياض خطوة لتشكيل حكومة وفاق وليس تشكيل حكومة بديلة برام الله فقط. ووصف القيادي البطش في تصريحه قرار فياض بالاستقالة بالحكيم وحسب قوله " فياض يشعر بأن خريفه بدأ ولا بد من أن تتساقط أوراقه ". وأضاف البطش " إذا كان قبول الرئيس عباس للاستقالة بداية لتشكيل حكومة توافق فهذه إشارة قوية على المضي قدما في ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء المؤسسات والمرجعية الوطنية وتجاوز الانقسام للمضي قدما في المشروع التحرري الفلسطيني من الاحتلال وهذا ما ندعو عباس إليه." وتابع " الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ينتظر استعادة الوحدة الوطنية وبناء المرجعية والبرنامج الوطني الفلسطيني مترقبا الخطوة التالية التي سيتخذها الرئيس عباس بعد قبول استقالة فياض". وكان الرئيس محمود عباس قبل الليلة الماضية استقالة فياض وطلب منه تسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة. ومن جانبه توقع فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة فتح بغزة أن تكون استقالة فياض هى مقدمة لإنهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني و ستقود الفلسطينيين إلى تشكيل حكومة توافق وطني. ورفض أبو شهلا فى تصريح له ما تردد من أن استقالة فياض بسبب صراع داخلي لحركة فتح أو على خلفية المصالحة وقال"هو شأن وطني ديمقراطي" واوضح "جاءت الاستقالة لخلافات شديدة مع فياض حول سياسته الاقتصادية والموازنة التي أعدها لسنة 2013". وأكد ابو شهلا على أن حركة فتح والمجلس الثوري هى أعلى سلطة قيادية لفتح بعد مؤتمرها العام و هم يؤيدون استقالة فياض مضيفا "نحن فوضنا الأمر للرئيس عباس بأخذ القرار الملائم بعدما عرضنا عليه الملاحظات وتحفظاتنا على ما تقوم به حكومة رام الله والرئيس أتخذ القرار المناسب ". بدورها اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية " فصيل صغير بغزة ان استقالة فياض تعكس هشاشة تكوين السلطة وهى تعبير عن صراع مراكز القوى داخل السلطة, فيما دعت إلى محاسبة فياض على ما اقترفه بحق الاقتصاد الفلسطيني وكبله بديون كبيرة.