تظاهر الآلاف من سكان مدينة تالة، التابعة لولاية القصرين وسط غرب تونس، في الشارع الرئيسي للمدينة، وهددوا بالعصيان المدني والانفصال عن الولاية كبداية قد يتبعها الانفصال عن تونس إن لم تستجب الحكومة لمطالبهم. وكانت الحكومة التونسية، والتي تقودها حركة النهضة الاسلامية، قد أقرت مؤخرا بأن تلك المنطقة تعرضت للتهميش في العهود السابقة. وأصدر منظمو المظاهرة بيانا جاء فيه "إنه "من الألم أن نصل في مرحلة من مراحل تاريخنا إلى الانفصال عن وطن أكثر من عزيز فديناه على مر الزمن بالغالي والنفيس، ولكن أجبرتنا ممارسات حكومة ما بعد الثورة على الإقدام على هذا القرار". وأضاف البيان "وبالتالي وقع الاتفاق على تفعيل بنود وفصول هذا الانفصال بتفعيل الفصل الأول منه وهو إعلان الانفصال عن ولاية القصرين". وأعلن البيان أنه "تقرر البدء في عصيان مدني يوم الاثنين القادم تحسبا لتجاهل الحكومة للمطالب". مشيرا الى أن "المدارس الابتدائية، والمعاهد الثانوية، والمدارس الإعدادية، والمدارس التعليمية الخاصة، ومصالح الصحة العمومية من مستشفى ومستوصفات وصيدليات، ومصالح الحماية المدنية ستستثنى من العصيان المدني".