وصل المسبار الأمريكي "فويجر 1" الى مشارف حدود المجموعة الشمسية، ليصبح بذلك أول آلة من صنع البشر تبلغ حدود النظام الشمسي. وكان المسبار، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، قد غادر كوكب الأرض منذ 35 عاما في سبتمبر 1977 في رحلة عبر النظام الشمسي. ثم أطلقت ناسا "فويجر 2" في اتجاه مختلف بعد شهر من اطلاق "فويجر 1". وكان الهدف من ارسال المسبارين هو دراسة الكواكب البعيدة في المجموعة الشمسية. حيث تعمل فرق علمية عدة على تحليل المعلومات الواردة من المسبارين الذين يطلعان على حقائق جديدة حول النظام الشمسي. وقد تم بالفعل اكتشاف "منطقة عبور" قبل حدود المجموعة الشمسية مع الفضاء الخارجي تسمى الغلاف الشمسي. ويحمل المسباران ما يشبه الرسائل التي تلقى داخل زجاجات في البحر، وهي عبارة عن اسطوانة اطلق عليها اسم "فويجر غولدن ريكورد" تحتوي على صور وتسجيلات تختصر تاريخ البشر" وتشتمل على رسم يوضح موقع الكرة الارضية في الفضاء، وصورة لجنين، وتوضيح لبينة وحمض ال"دي إن إيه"، وأصوات حيوانات، ومقطوعات موسيقية، ورسائل بخمس وخمسين لغة. لكن الشيء الذي لا يستطيع العلماء تحديده بدقة، هو متى يجتاز المسبار الحدود الفاصلة بين النظام الشمسي وما يليه من فضاء ممتد. ووفقا للفريق العلمي الذي يشرف عليه روبرت ديكير بجامعة جونز هوبكينز، فان "فويجر 1" دخل منذ مارس 2010 في ما يمكن ان يعتبر "منطقة فاصلة" من القشرة الشمسية. وبخلاف كل التوقعات، لم يسجل تقريبا اي اثر للرياح الشمسية. وغي مايو هذا العام سجل ارتفاع مفاجئ في الشعاع الشمسي الذي يضرب المسبار، مما أحيا الآمال بان يكون المسبار قد بلغ فعلا الغلاف الشمسي الفاصل بين المجموعة الشمسية والفضاء الخارجي. واعلنت "ناسا" الثلاثاء الماضي أن "فويجر 1" وصل الى مشارف حدود المجموعة الشمسية، وبدأ في "الرقص على حافة الفضاء الخارجي".