صرح الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند"، اليوم الخميس، خلال زيارته لندن، أنه "على اتفاق تام" مع "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطاني حول ضرورة "تسريع العملية السياسية الانتقالية" في سوريا. حيث قال هولاند بينما كان مع مضيفه البريطاني إن "ديفيد كاميرون وأنا شخصياً على اتفاق تام: ينبغي أن نسرع العملية الانتقالية السياسية" و"مساعدة المعارضة على تشكيل حكومة"، وفقاً لما نقلته فرانس برس. وجاء إعلان هولاند هذا بعد نحو أسبوع على تصريح له قال فيه إن بلاده تعمل مع شركائها على إقامة مناطق عازلة في سوريا، مشيرا إلى أن الصين وروسيا تضعفان قدرة الأممالمتحدة إزاء الأزمة السورية. وأضاف هولاند في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية في 28 أغسطس الماضي أنه يجب اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مرتكبي "جرائم الحرب" في سوريا. وداعا الرئيس الفرنسي المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة انتقالية ليتم الاعتراف بها من قبل باريس. في وقت لاحق، أعلن كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره الفرنسي لوران فابيوس تقديم مساعدة إنسانية إضافية بملايين اليورو للمدنيين السوريين. وعلى الصعيد ذاته، قال مصدر دبلوماسي، أمس الأربعاء، إن فرنسا بدأت مساعدة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا حتى تستطيع هذه "المناطق المحررة" إدارة نفسها بنفسها، وإن فرنسا تدرس تقديم مدفعية ثقيلة لحماية هذه المناطق من هجمات قوات النظام. وأشارت فرنسا الأسبوع الماضي إلى إنها حددت مناطق في شمال سوريا وجنوبها وشرقها خرجت عن سيطرة الرئيس بشار الأسد، ما يتيح فرصة للمجتمعات المحلية لحكم نفسها بنفسها دون أن يشعر السكان بالحاجة إلى النزوح عن سوريا. وقال المصدر "في المناطق التي فقد النظام السيطرة عليها مثل تل رفعت 40 كيلومتراً شمالي حلب، التي تحررت من سيطرة قوات الأسد قبل خمسة أشهر، أنشئت مجالس ثورية محلية لمساعدة السكان، وإقامة إدارة لهذه البلدات حتى تتجنب الفوضى مثلما حدث في العراق عندما انسحب النظام".