مع نهاية الحرب العالمية الثانية وبزوغ نجم امريكا كقوى عظمى حلت محل فرنسا وبريطانيا، بدأ تراجع بريطانيا ( الشيطان الاكبر) ودورها القذر فى المنطقة العربية، وظهرت اسرائيل وهى صنيعة الشيطان الاكبر لتحل محل بريطانيا فى المنطقة العربية وبدعم من امريكا،وتعاونت إيران مع اسرائيل (بديل بريطانيا فى المنطقة العربية) فى دعم احتلالها للأحواز وابادة الشعب العربى الأحوازى، اسرائيل تمد إيران بالمعلومات عن الثوار فى المقابل تسمح إيران بهجرة اليهود الإيرانيين الى اسرائيل عبر دول اميركا اللاتينبة. ومع تحرر الدول العربية وظهور التيار القومي العربي في كل من مصر وسوريا واغلب الدول العربية، تأسس في الأحواز عام 1956 تنظيم سياسي أطلق عليه (اللجنة القومية العليا لتحرير عربستان)، وايضا تنظيم سياسي ناصري الاهداف،اسمه (جبهة تحرير عربستان) ظهرت هذه التنظيمات القومية العربية نتيجة جهود فكرية وسياسية لبعض النشطاء الأحوازيين عملوا على نشرها بين صفوف الجماهير الأحوازية وتكلل هذا الجهد بمظاهرة حاشدة سيرتها الجماهير العربية الأحوازية تؤيد الشعب المصري أثناء العدوان الثلاثي على بور سعيد. التقى عبدالناصر اعضاء هذه التنظيمات وامد الأحواز بالسلاح والمال، وفى المقابل كثفت المخابرات الإيرانية تعاونها مع اسرائيل واعتقلت زعماء الثورة الحوازية وهم محيي الدين آل ناصر وعيسى المذخور ودهرب آل ناصر واعتقلتهم فى1963 و إعدامهم رمياً بالرصاص في 13 / 6 / 1964م. كما اعتقلت المئات من الوطنين والقوميين من التيار القومى العربى، إلا أن بقية أعضاء القيادة وصلوا للعراق واستمر نضالهم.،واستمدوا قوتهم من ثورة 23 يوليو فى مصر، وجعلوا الجزائر التى تحررت بعد 120 سنة من الاحتلال الفرنسي مثلهم الاعلى فى الثورة . اما ثورة المحمرة عام 1979 القوية فكانت من عوامل سقوط الشاه، حيث انتفض الشعب العربي الأحوازي وثار بوجه نظام الشاه، وسيطروا على آبار النفط فى الأحواز و المنشأة الاقتصادية الكبرى في الأحواز،تمكنوا من شل العجلة الاقتصادية الإيرانية، الأمر الذي عجل بسقوط نظام الشاه. وبعد الإطاحة بنظام اسرة بهلوي فى 1979، استغل الشعب العربي الأحوازي هذه الفرصة، فقام بتأسيس مؤسسات المجتمع المدني الضرورية، وخاصة المراكز الثقافية في مختلف المدن الأحوازية، للحفاظ على الهوية العربية. ولكن مع بداية حكم الخمينى، داهم وزير الدفاع الجنرال احمد مدني هذه المراكز وقتل الموجدين بها أو اعتقالهم، كما ارتكب مجزرة دموية بمدينتى المحمرة وعبادان راح ضحيّتها أكثر من 500 شهيد والاف الجرحى والمعتقلين. وامام موجة تغيير الهوية العربية للأحواز والقوة المفرطة من المحتل الإيرانى حدثت انتفاضة كبيرة و عارمة استمرت 3 أيام عام 1985، قمعها نظام الخميني بالقوة الغاشمة . وامام أعمال السلب والنهب، والاضطهاد والقتل والتشريد، وأعمال التطهير العرقي والإبادة الجماعية التى ارتكبتها الأنظمة الإيرانية المتعاقبة، وخصوصا نظام الملالي العنصري والطائفي منذ حكمهم لإيران في العام 1979، ضد الشعب العربي الأحوازي، حدثت انتفاضة نيسان الأحوازية، فجّرتها الجماهير الأحوازية 15 / 04 /2005، قابلتها إيران بكل العنف والقوة الغاشمة. وما زال الشعب العربي في عربستان يتطلع الى الفجر الجديد لعل ثورات الربيع العربى تصل الى شواطئ المحمرة وعبدان لتحررهم من الاحتلال الفارسي وملالي قم . طباعة الخبر