كتبت هالة مصطفى الجريدة - حقق التحالف الوطني بليبيا بزعامة رئيس الوزراء السابق محمود جبريل فوزا ساحقا على الاحزاب الاسلامية المنافسة في أول انتخابات حرة في البلاد منذ اكثر من 40 عاما. حيث أظهرت نتائج جزئية كشفت عنها المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أمس ،الخميس، فوزا ساحقا للتحالف في دوائر العاصمة طرابلس، وتقدما كبيرا على منافسيه الإسلاميين في مختلف أنحاء ليبيا. وكشفت المفوضية أن التحالف ،الذي يضم زهاء 60 حزبا معتدلا، حصل في دائرة وسط طرابلس على 46 ألف صوت مقابل أربعة آلاف فقط لحزب العدالة والبناء ،الجناح السياسي للإخوان المسلمين في ليبيا. وتقدم التحالف الوطني أيضا في ثلاث من دوائر طرابلس الأخرى، فيما فاز حزب متحالف معه في الدائرة الخامسة في العاصمة. وليس من المتوقع إعلان النتائج الرسمية الكاملة قبل الأسبوع المقبل في أقرب تقدير. لكن مع الانتهاء من فرز معظم الاصوات تأكد تقدم تحالف جبريل بشكل لا يمكن تغييره في طرابلس والجنوب وبنغازي ،مهد الانتفاضة في الشرق. وقال المحلل السياسي الليبي ناصر أحداش أن "الناس رأوا في "جبريل" الذي تعلم في الغرب وكان رئيس الوزراء خلال الانتفاضة العام الماضي انفتاحا على بقية العالم، وراق لهم هذا الانفتاح بعد ان أغلق القذافي الابواب عليهم". يجدر بالذكر أن النتائج لا تعني بشكل مباشر حصول التحالف الوطني على الأغلبية في المؤتمر الوطني المؤلف من 200 مقعد خصص أغلبها للمرشحين المستقلين الذين يصعب تحديد انتماءاتهم السياسية. وسيحل المؤتمر الوطني العام ،بعد انتخابه، محل المجلس الوطني الانتقالي الليبي ،الهيئة التشريعية المؤقتة التي تأسست بعد أيام من بدء الثورة ضد حكم القذافي،وستقتصر مهمته على اختيار حكومة جديدة، وإدارة مرحلة انتقالية جديدة، وخصوصا إعداد القانون الذي سيجري بموجبه انتخاب اللجنة التأسيسية.