الجريدة - في الحرب مفتوحة التي تخوضها قوات المعارضة مع قوات القذافي منذ 17 فبراير الماضي، أكد جنود ليبيون سقطوا أسرى في أيدي قوات المعارضة الليبية، إنهم تلقوا أمرا بالانسحاب من مدينة مصراتة كبرى مدن الغرب الليبية، مساء الجمعة، بعد قتال شرس بين القوات الموالية للقذافي وقوات المعارضة. وقال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي مساء الجمعة إن "جيش ليبيا قد يتخلى عن القتال في مدينة مصراتة بسبب الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي ويسمح للقبائل المحلية بقيادة القتال ضد المعارضين"، وأضاف للصحفيين "أنه يوجد الآن إنذار نهائي للجيش الليبي وإذا لم يمكنهم حل المشكلة في مصراته فسيتحرك الناس من المنطقة"، وتابع:"سيتم تخفيف الوضع في مصراتة وستتعامل معه القبائل المحيطة بالمدينة وباقي أهالي المدينة وليس الجيش الليبي". ويعتبر سقوط مصراتة، أكبر مدن الغرب الليبي، نقلة كبيرة لقوات الثوار، بعد طرابلس العاصمة، كما تسيطر على عدة طرق استراتيجية، وقد نجح المقاتلون الليبيون قبل أيام في كسر حصار المدينة الذي استمر لمدة شهرين من قبل قوات القذافي، حيث سيطروا على منفذ حدودي مع تونس، وقاموا بشن هجوم جديد على قوات الرئيس الليبي، التي انهارت وفرت من المدينة.